في أميركا عام 94 كان المنتخب السعودي يدعى بـ"الصقور الخضر"، وفي جدة 2012 سألت صاحبي عن نتيجة مباراة الصقور الخضر مع ليبيا فأجابني "قال صقور خضر قال، هذا منتخب لا تعليق!!".

خلال 18 عاما ما الذي أدى بنا للانهيار المتواصل حتى أصبح منتخبنا بهذا الشكل؟! ولماذا أصبح منتخبنا حتى في مشاركاته بعد 94 محطة استراحة للمنتخبات بالمونديال، وفرصة لتحديد هداف البطولة مبكرا، وفرصة أكبر لمنتخبات المجموعة للتأهل، وكأنها صورة كربونية لسوق المال الذي لم ينجح إلا في "تعليق" الأسماك الصغيرة، وأضاف لقروش السوق "قروشا"؟!

وها هي جدة عروسه الفاتنة تشهد على سقوطه، وتبصم على سنة سوداء جديدة، وتوقع على تحوله من "صقر عنيد" لـ"حملٍ وديع"، لذا فالأمر اليوم يتجاوز كل ما درجنا عليه، اليوم نحتاج لمصارحة وصدق مع بعضنا، وبداية العلاج هي بتجديد الدماء، فتفاؤلنا بالأمير نواف وما يحمله من فكر شاب، وحماس وبحث عن النجاح يصطدم بالحرس القديم، أسماء ظلت ومنذ عقود تقودنا نحو مزيد من الخيبات!

البداية ستكون بتجديد الدماء الإدارية ومن المكان الصحيح، حيث الفئات السنية لتجديد دماء اللاعبين، فقوة دورينا المحلي اليوم مرتبطة باللاعبين الأجانب على الأغلب وليس المحليين، ومنتخبنا الوطني لن يعود إلا بالمحليين، فهل نعي ذلك الآن، أم نستمر في الانهيار مع منتخب لا تعليق؟

تسديدات:

ـ خسر المركز الإعلامي في نادي الشباب كفاءة إعلامية شبابية ممثلة بالزميل بسام الدخيل. والدخيل شبابي معروف وله أعمال مميزة خلال فترة عمله، ويأمل الشبابيون جميعا عودته للمركز، فخسارة شبابي أصيل رغم ندرة تواجدهم في النادي ككل، أمر غير مقبول، لذا فالشبابيون ينتظرون تدخل أبو الوليد لإعادة الليث بسام لناديه!