انتقد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية السفير محمد بن إبراهيم التويجري، غياب الإحصائيات والأرقام الدقيقة في الدول العربية بمجال الاستثمار، مبينا أن ذلك يعوق رسم خارطة حول الفرص الاستثمارية المطلوبة. وأوضح في تصريحات على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية أمس بالقاهرة، أن 65 % من الاستثمارات العربية يتم توجيهها نحو القطاع السياحي، لافتاً إلى أن هذا يحمل معه علامات الاستفهام حول غياب الاستثمار في قطاع الصناعات، خاصة الصناعات المتوسطة والصغيرة التي تمثل صلب العمل الاقتصادي. وأضاف أن انخفاض نسبة الاستثمار في القطاع الزراعي إلى ما دون 6 %، يبعث على التشاؤم، ويكشف أن الاستثمارات لا يتم توجيهها في المسارات الصحيحة.

وبحث المجلس الاقتصادي بمشاركة مؤسسات العمل العربي المشترك وهيئات الاستثمار، المعوقات التي تحول دون التوسع في الاستثمارات البينية العربية والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لإنهاء تلك المشكلة.

وقال التويجري إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة بحث عدة موضوعات متعلقة بالاستثمارات البينية العربية، وتنميتها وبدء تحضير الملفات التي سوف تعرض على الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقررة في الرياض عام 2013. وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في إطار قيام الأمانة العامة للجامعة، بإعداد المشروعات المعروضة على القمة والبحث اللازم لتلك الموضوعات، بما يكفل دقة تنفيذ المشروعات وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة منها، لافتاً إلى أن الاجتماع تمحور حول عدد من البنود، أهمها واقع الاستثمارات العربية البينية، والقطاعات الواعدة الممكن الاستثمار بها في الدول العربية، والمعوقات التي تواجه الاستثمارات العربية البينية، والمقترحات حول تطوير الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال في الدول العربية.