يواجه المسرح المدرسي الذي يعد النواة الأولى للكشف عن الموهوبين مسرحيا تحديات أكد مسؤولون عن الأنشطة الثقافية والمسرحية أنها لن تعوق وجوده في المحيط المدرسي، أو مشاركته الفعالة التي أثمرت عن تحقيق التربية لجوائز عربية.

ولخص المسؤولون التحديات التي تواجه المسرح المدرسي في أنه لم يعد المصدر الوحيد للأنشطة في ظل ثورة الفضائيات والإنترنت، إضافة إلى ضعف الدعم وشح النصوص المسرحية، وعدم تأهيل القائمين على الأنشطة المسرحية وفق أسس علمية، إلى جانب تجاهل الإعلام للمسرح المدرسي.

وقال مشرف النشاط الثقافي في إدارة التربية والتعليم في عنيزة علي السعيد: إن المسرح المدرسي كان في وقت سابق هو النشاط الوحيد في المدن والقرى، وكان له حضور طاغ لكن الأضواء سحبت عنه بعد تنوع مصادر التلقي والترفيه عبر الإنترنت والفضائيات، كما أن الإعلام لم يمنحه المساحة الكافية، وكان مجحفا بحقه.

وأشار إلى وجود فرق نموذجية على مستوى الإدارات التعليمية تشارك في منافسات مسرحية دورية لكنها مغيبة إعلاميا، لافتا إلى الحاجة إلى دعم المسارح المدرسية.

واعترف السعيد أن هناك شحا في النصوص المسرحية على مستوى العالم العربي، مضيفا أن المسابقات هي الطريقة المجدية لتغذية المكتبة بالنصوص المسرحية.

وبين أن لدى وزارة التربية والتعليم مشروعا لم يعلن عنه يتضمن مسابقة على مستوى الخليج لتغذية المكتبة بنصوص مسرحية، وأن الوزارة نظمت قبل نحو10 سنوات مسابقة في كتابة النصوص المسرحية أسهمت في إثراء المكتبة بنصوص مسرحية مميزة.

من جهته، أوضح رئيس قسم النشاط الثقافي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي أن التعامل مع المسرح المدرسي كان يتم بصورة عشوائية غير علمية؛ مما حمل القائمين على المسرح عبئا كبيرا، مبينا أن المتلقي اليوم يرفض العشوائية ولم يعد يقبل الاجتهاد.

وأكد أن تأهيل القائمين على المسرح المدرسي ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن التأهيل هو الحل الأمثل لإيجاد منجز مسرحي يشار إليه.

وأشار إلى دور جمعيات الثقافة والفنون في تبني مخرجات المسرح المدرسي، وتدريب وتأهيل العاملين، مبينا أنه من خلال عمله مديرا لفرع الجمعية في أبها عقد شراكات مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير التي هو أحد منسوبيها لتدريب القائمين على النشاط المسرحي في المدارس في الجمعية.

وقال إن جميع الفرق المسرحية في الجمعية من مخرجات المسرح المدرسي، مستدركا أنه ليس مطلوبا من الإدارات التعليمية تخريج مسرحيين، لكن المطلوب هو كشف المواهب المسرحية.

واختتم حديثه بأن هناك مشاريع قدمتها وزارة التربية والتعليم، وبرامج وفعاليات كانت لها نتائج مميزة حققت الوزارة من خلالها نحو ثماني جوائز على مستوى دول الخليج العربي في مجال النصوص والعمل المسرحي والإخراج.