ظهرت بوادر خلافات بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة الرئيسة حول تقاسم الوزارات السيادية وسط انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن أحياء العاصمة صنعاء. وعززت القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وبشكل غير مسبوق من انتشارها الأمني والعسكري في كافة مناطق التماس مع القوات المنشقة والمجاميع القبلية المسلحة المناوئة. كما بادرت إلى إنشاء متاريس وتحصينات جديدة وسد طرق ومنافذ رئيسية مؤدية إلى مقر القصر الجمهوري ومجمع دار الرئاسة بصنعاء، واستحداث نقاط تفتيش طارئة على كافة الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى منطقة "مديرية السبعين".

وشهدت مناطق شمال صنعاء انتشاراً مكثفاً للقوات العسكرية الموالية للثوار والمجاميع القبلية المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد، مع إنشاء العديد من التحصينات الجديدة، وتعزيز القديمة الكائنة في أحياء النصر وسوق الرشيد المركزي ومازدا وأنحاء متفرقة بشارع عمران وشارع الميثاق وشارعي هائل سعيد ومنطقة سوق فروان. وشوهد العديد من العربات المصفحة التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وهي تتقدم باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمناطق التماس الرئيسية بين القوات الحكومية والمنشقة.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن ثمة خلافات لا تزال قائمة بين حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب المعارضة حيال تقاسم الوزارات السيادية خاصة الداخلية والدفاع والخارجية وتسمية المرشحين لتولي هذه الحقائب.

وفي عدن طالب الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بالانفصال عن اليمن خلال تجمع في عدن مساء أول من أمس "بمناسبة ذكرى استقلال جنوب البلاد عام 1967".