عمّ الغيث أمس معظم مناطق المملكة، كما وصلت المساعدة إلى جبال جازان عبر جسر جوي بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وهطلت زخّات المطر على معظم المناطق من الجنوب إلى الوسطى والشرقية.

وأستيقظ أهالي جازان صباحاً على هدير مروحيات حملت مواد غذائية ومستلزمات ضرورية إلى نحو 360 أسرة محاصرة في جبل المعادي خلف ركام وأتربة انهارت على الطريق بسبب أمطار غزيرة منذ 5 أيام، لكنها تجددت أمس لتشمل معظم مناطق الجنوب وتغرق شوارعها وتغلفها بموجة من البرد القارس، من دون أن تعلق الدراسة كما في مناطق أخرى.

أما الرياض، فشهدت هطول أمطار غزيرة منذ الفجر حتى المساء، مسجلة "أقل الأضرار"، إذ صرّفت المياه بشكل جيد، واستطاعت الشوارع استيعاب كميات الأمطار التي هطلت، وأعطت السكان نوعا من الاطمئنان، إضافة إلى تدابير مكثفة اتخذها الدفاع المدني بنشر فرق إنقاذ وقوارب في عدد من المواقع. وفي بريدة، هطل المطر غزيرا فغمرت المياه الشوارع والأحياء كما جرت السواقي في الأودية القريبة في حين ازدحمت الطرق المؤدية إلى أماكن التنزه والبرد.

وكذلك شهدت محافظة الخرج أمطاراً غزيرة امتدت إلى مراكز الدلم والصحنة والهجر، سالت على إثرها الأودية والشعاب وانخفضت درجة الحرارة، فيما امتلأت شوارع المدينة بالمياه.

واستدعت الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية تشغيل كل شبكات محطات تصريف مياه الأمطار البالغ عددها 27 محطة في الدمام والخبر، أما في المناطق غير المخدومة بشبكات تصريف فشفطت المياه منها أولاً بأول باستخدام مضخات وصهاريج وفق خطة معدة مسبقاً. وفي الأحساء خرج الناس إلى المناطق البرية عقب هطول كميات متوسطة من الأمطار خلال ساعات الفجر الأولى.