رجحت مصادر فلسطينية لـ"الوطن" أن تبدأ في الأيام القريبة المقبلة عملية الإفراج عن معتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة تطبيقا لاتفاق المصالحة الفلسطيني، غير أنها أشارت إلى أن عددا من المعتقلين في الضفة الغربية سيتعذر الإفراج عنهم في هذه المرحلة وذلك بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافهم بداعي المشاركة في عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وأكدت المصادر على أن المرحلة المقبلة ستشهد علاقات أفضل على المستوى الوطني بعد أن وافقت (حماس) على تهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة واعتماد المقاومة الشعبية. وقالت "تم التفاهم بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على أن لا تساهل مع حملة السلاح سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".

وأشارت إلى أن اتصالات تجري في المرحلة الحالية للتوافق على قائمة متفق عليها في اللجنة العليا للانتخابات الفلسطينية على أن يصدر عباس مرسوما بتشكيل اللجنة استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في مايو المقبل متوقعة أن تجرى الانتخابات نهاية ذلك الشهر بعد انتهاء العام الدراسي حيث يتم استخدام المدارس كمراكز اقتراع.

في غضون ذلك، قال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" إن مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية سيعودون في الشهر المقبل للمنطقة لعقد اجتماعات منفصلة مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين ليكون بذلك الاجتماع الثالث الذي يعقد على هذا المستوى مؤخرا.

وأضاف المسؤول "تم تحديد الفترة حتى 26 يناير المقبل لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول الحدود والأمن وذلك من خلال اجتماعات منفصلة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وقد قدم الجانب الفلسطيني في الاجتماع الأخير موقفه من موضوعي الحدود والأمن ولكن الجانب الإسرائيلي لم يقدم موقفه مكتوبا بعد".

على صعيد آخر أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول ملف الأسرى في الحركة صالح العاروروي أن الإفراج عن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى والتي تشمل 550 أسيرا سوف تتم حتى تاريخ 19 ديسمبر المقبل. بدوره كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو غراندي أن هناك ما يقارب من 3000 أمر إزالة قيد التنفيذ في الضفة الغربية، محذرا من "أن الأسوأ لم يأت بعد، ما لم تتم ممارسة ضغط عاجل وأكثر فعالية لوقف تلك الانتهاكات".

من جهة أخرى، كشف تقرير عسكري سنوي نشرته صحيفة "هارتس" أمس أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية تدين باستمرار كل الفلسطينيين (نحو 99,7%) الذين يمثلون أمامها.

وأوضح التقرير أن المحاكم العسكرية نظرت في 9545 ملفا تتعلق خصوصا "بأنشطة إرهابية معادية" والمشاركة في اضطرابات والإقامة غير القانونية في إسرائيل وجرائم عادية انتهت منها 25 قضية فقط بالحكم بالبراءة.

وواصل الاحتلال جرائمه بحق الفلسطينيين حيث أقدمت مجموعة من المستوطنين اليهود أمس على إتلاف عدد من أشجار الزيتون في قرية مادما جنوب نابلس بالضفة الغربية.

واعتقلت قوات الاحتلال أمس شابين فلسطينيين بعد مداهمة عدة منازل في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.