انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية أمس، وبدأ المسؤولون الاستعدادات للمرحلة الثانية في 14 ديسمبر المقبل، على أن يسبقها إعادة للمرحلة الأولى في الخامس منه، وسط أجواء اتسمت بالهدوء والفرح، مما انعكس على إقبال الناخبين على المشاركة، دون وقوع أعمال عنف تذكر، باستثناء بعض التجاوزات الحزبية أمام المقار الانتخابية.
ولقيت العملية الانتخابية إشادة من السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون، ووصفتها بريطانيا بأنها حدث مهم.
وأشاد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد غرابة بأجواء العملية الانتخابية في المدينة وقال "إن عدم تحرير أي محاضر جنائية في أول أيام الانتخابات البرلمانية يعد سابقة تاريخية بالإسكندرية، حيث كانت الانتخابات في السابق تشهد تسجيل العديد من المحاضر الجنائية بسبب أحداث الشغب أمام اللجان وهو ما لم تشهده المدينة مما يعكس مدى وعي المواطنين".
ووقعت مشادات كلامية بين مؤيدي حزبي "النور" السلفي، و"الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين تطورت إلى تشابك بالأيدي في لجنة مدرسة "شجرة الدر" بقرية شباس عمير بمركز قلين في محافظة كفر الشيخ.
وفسر محللون انتظام الناخبين في صفوف لمدد طويلة برغبتهم في صناعة النهضة السياسية التي تعيشها البلاد بفعل ثورة 25 يناير، مشيرين إلى أن نسبة التصويت ربما تتجاوز ما تحقق في أي انتخابات سياسية مصرية على مر التاريخ، وسط سيطرة للتيار الإسلامي السياسي المتمثل في حزبي "الحرية والعدالة" "والنور" المعبرين عن الإخوان والسلفيين.
إلا أن أحزاب الكتلة المصرية التي تضم "التجمع والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي"، بالإضافة إلى حزب "الوسط" اشتكت من بعض التجاوزات التي اتهموا حزبي الإخوان والسلفيين بارتكابها.
ونفت جماعة الإخوان بدورها هذه الاتهامات، وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان "نأمل في برلمان معبر عن إرادة الشعب".
إلي ذلك نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدي صحة الأنباء التى ترددت بشأن قيام بعض السفارات المصرية بإعلان نتيجة التصويت لديها فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب.