شكل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لجنة برئاسته تضم قادة أمنيين أخذت على عاتقها مهمة التفاوض مع الولايات المتحدة لتحديد حاجة العراق للمدربين والخبراء وحصانتهم؛ تمهيداً للاستعانة بخدماتهم لتعزيز القدرات القتالية للجيش العراقي وخصوصاً فيما يتعلق بالقوة الجوية ، حسبما أكد ذلك عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عن القائمة العراقية فلاح حسن زيدان، وقال لـ "الوطن " إن "المفاوضات مستمرة بين الجانبين لكنها لم تصل بعد إلى نتائج نهائية حول أعداد المدربين وحصانتهم "، لافتاً إلى أن العراق سيستعين بمدربين من الولايات المتحدة بعد إبرام صفقة شراء الطائرات الأميركية خلال زيارة المالكي المرتقبة إلى واشنطن" .
وأعلنت مصادر رسمية أن الحكومة تعتزم شراء 30 طائرة من نوع " F16 " لاستكمال جاهزية القوة الجوية لتكون قادرة على حماية الأجواء بعد إنجاز الانسحاب الأميركي نهاية العام الجاري ، طبقا لما ورد في بنود الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن .
وطالب ائتلاف الكتل الكردستانية الحكومة بالكشف عن سير المفاوضات بين الجانبين العراقي والأميركي ، لكشف ما يدور خلف الأبواب الموصدة. وفي هذا الشأن قال النائب شوان محمد طه لـ "الوطن " : " لا توجد شفافية في موضوع التفاوض العراقي الأميركي، ونجهل تفاصيل ما يجري خلف الأبواب الموصدة والكواليس مع الأسف، وسمعنا كلاماً حول الاستعانة بمدربين تقدر أعدادهم بأكثر من 2000 مع منحهم الحصانة الدبلوماسية أو القضائية"، مشيراً إلى أن الأمور غامضة حتى على مجلس النواب.
على صعيد متصل أعرب ممثلو القوى الكردية في مجلس النواب عن مخاوفهم من تراجع الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق. وطالب النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية شريف سليمان علي ببيان قدرة القوات العراقية على إدارة الملف الأمني بعد الانسحاب.
أمنياً كشفت وزارة الداخلية في بيان صدر أمس عن وقوف مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة تسمى "نسور الجنة" وراء استهداف سجن التاجي بسيارة مفخخة الاثنين الماضي.