اعترف مسؤول إيراني كبير ولأول مرة بأن إسرائيل تمكنت من التسلل إلى برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى زرع متفجرات في أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. يعكس هذا الاعتراف حجم الخطر الذي تشكله إسرائيل على إيران، خاصة مع تزايد التوترات الإقليمية.

ولا تزال إسرائيل تشكل تهديدًا مباشرًا لإيران، سواء عبر العمليات العسكرية أو الاختراقات الاستخباراتية. وفي ظل العقوبات المستمرة، تبدو إيران محاصرة بين تهديدات خارجية وتحديات داخلية متزايدة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي والدولي.

وأشار وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، إلى أن إسرائيل نفذت عمليات تخريب معقدة استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، مثل تلك التي وقعت في نطنز عامي 2020 و2021. وقد اعترف مسؤولون إسرائيليون سابقون تقريبًا بتنفيذ هذه الهجمات، حيث استخدمت أساليب مبتكرة مثل إدخال المتفجرات داخل منصات أجهزة الطرد المركزي.


وإلى جانب التهديد العسكري، تواجه إيران أزمة خانقة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقد أوضح ظريف أن العقوبات تعرقل قدرة إيران على الحصول على المعدات من مصادر موثوقة، مما يجعلها عرضة لاختراقات أمنية عبر وسطاء. وأشار إلى أن هذه العقوبات أجبرت إيران على التعامل مع تجار متعددين، مما أتاح لإسرائيل التلاعب بالمعدات وإدخال مواد متفجرة.