وفي الوقت الذي تم إصدار أوامر إخلاء لنحو 150 ألف شخص في مقاطعة لوس أنجلوس، بدأت فرق الإطفاء، التي تضم رجال إطفاء من تسع ولايات أمريكية وأخرى دولية مثل المكسيك، بالتحرك بشكل عاجل للسيطرة على النيران. وتمكن رجال الإطفاء من احتواء الحريق بنسبة 11 % في باليساديس و15 % في إيتون، وسط ظروف جوية خطيرة للغاية.
الكثافة السكانية
وصرح مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس بأن خمس وفيات نجمت عن حريق باليساديس و11 أخرى من حريق إيتون. وتتوقع السلطات ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات البحث المستمرة.
كما ان الحرائق تهدد مناطق عدة، بما في ذلك الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية مثل هوليوود هيلز وسان فرناندو فالي. وتحذيرات الأرصاد الجوية تشير إلى احتمالية عودة الرياح القوية التي قد تساهم في اتساع النيران.
12 ألف مبنى
والحرائق التي بدأت في شمال وسط لوس أنجلوس دمرت أكثر من 12 ألف مبنى حتى الآن. وقدرت الخسائر الاقتصادية الأولية بين 135 و150 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، تسعى ولاية كاليفورنيا إلى تسريع عملية إعادة البناء من خلال إصدار أوامر تنفيذية لتجاوز بعض اللوائح البيئية.
إعادة البناء
ويعد مستوى الدمار صادماً حتى في ولاية تواجه بانتظام حرائق غابات هائلة. وقال تروم من مكتب خدمات الطوارئ بالولاية إن المتضررين من الحرائق يمكنهم التقدم عبر الإنترنت للحصول على مساعدة حكومية فورية.
وأصدر نيوسوم أمرا تنفيذيا يهدف إلى تسريع إعادة بناء الممتلكات المدمرة من خلال تعليق بعض اللوائح البيئية وضمان عدم زيادة تقييمات ضريبة الممتلكات.
القيادة متهمة
وتواجه عمدة لوس أنجلوس كارين باس اختبارا حاسما لقيادتها خلال أعظم أزمة تشهدها المدينة منذ عقود، لكن مزاعم فشل القيادة واللوم السياسي والتحقيقات بدأت.
وقالت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس كريستين كرولي إن قيادة المدينة فشلت في إدارة إطفاء الحرائق لديها بسبب عدم توفير الأموال الكافية لمكافحة الحرائق. كما انتقدت نقص المياه.