أقر رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، أن مؤسسته تواجه منافسة محتدمة في سوق العمل على الكوادر البشرية السعودية، إلا أنه أكد أنهم يحتفظون في المؤسسة بنحو 3 آلاف موظف على كفاءة عالية، نسبة السعوديين منهم تصل إلى 96 %.
وجاءت تصريحات السويل، على هامش افتتاح المنتدى الدولي الثاني للتقنيات المتقدمة 2011، في الرياض أمس، الذي قال فيه إن "المدينة تعمل على تقييم الخطة الخمسية الأولى للعلوم والابتكار، التي تنتهي العام الجاري، موضحاً أن أهم المؤشرات فيما يتعلق بالنشر العلمي، كشفت عن نموه خلال الفترة من 2007 - 2011 بنسبة 217 %، مقارنة ببعض الدول، حيث بلغ نموه في الصين 155 %، وإيران 184%، وتركيا 144 %.
فيما كشف نائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود، بتصريحات منفصلة، "إن المشاريع التي تدعم بشكل سنوي كانت حوالي 10 إلى 15 مشروعا، والآن تصل إلى أكثر من 500 مشروع"، موضحاً أن المبالغ المرصودة للمرحلة والبالغة 8 مليارات ريال، لم تصرف كاملة، لأنه لم يكن هناك العدد الكافي من البحوث والمشاريع، رغم تنامي عددها.
وانطلقت أمس، بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض، فعاليات المنتدى الدولي الثاني للتقنيات المتقدمة 2011، وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور خالد القصيبي، خلال الجلسة الافتتاحية أن التقنيات المتقدمة رفعت نسبة الصادرات القائمة على التقنيات المتقدمة من 15 % في السبعينات إلى أكثر من 30 % في الوقت الراهن، على المستوى العالمي.
وأشار القصيبي إلى أن الاستراتيجية بعيدة المدى للاقتصاد السعودي حتى عام 2025 اعتمدت أهدافاً وسياسات تركز على امتلاك المعرفة وخاصة في مجال التقنيات المتقدمة، كما نصت خطة التنمية التاسعة، على التوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وتعزيز مقومات مجتمع المعلومات.
وأكد أنه لتحقيق ذلك فقد اعتمدت الخطة عدداً من الأهداف من أهمها مواصلة زيادة تمويل البحث والتطوير والابتكار وفق ما أقرته "السياسة الوطنية للعلوم والتقنية" ليصل إلى مستوى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 1455.
من جهته أوضح السويل في كلمته، أن نسبة الاقتباس من النشر العلمي في البلاد، قد بلغت على المستوى العالمي 5.1 %، فيما بلغت النسبة في الصين 5.4 % وتركيا 4.91 %، وقد بلغ عدد الأوراق العلمية في المملكة عام 2007 حوالي 2500 ورقة لتتضاعف كميتها في عام 2010 إلى أكثر من 5 آلاف ورقة علمية.
وقال إن الخطة الخمسية الموسعة للعلوم والتقنية والابتكار عام 2015، تستهدف الوصول بالمملكة إلى طليعة الدول في المنطقة، كما تستهدف بحلول عام 2020، وهي نهاية الخطة الخمسية الثالثة لأن تكون المملكة في طليعة الدول الآسيوية في العلوم والتقنية والابتكار، وبعدها تستهدف أن تصل في نهاية عام 2025 إلى مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة، وسط منظومة وطنية للابتكار تنافس عالمياً.
وتضمنت فعاليات المنتدى في يومه الأول ثلاث جلسات علمية، حيث قدم نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود، عرضاً تفصيلياً ورؤية عامة عن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ومنجزاتها خلال الفترة السابقة والنظرة المستقبلية لهذه الخطة التي تهدف إلى بناء اقتصاد ومجتمع معرفي ومنظومة ابتكار وطنية منافسة عالمياً.