غاب عن الساحة الفنية مؤقتًا وغابت معه أجمل وأعذب الألحان التي مازالت تعيش في ذاكرتنا وفي حنايا قلوبنا لا يزال صوته يناديني بين الدروب وعند الغروب، في غيابه توقف الدنيا عدم، وفي لقانا نسمع الصرخة نغم، كم هي مذهلة تلك الأيام التي عشناها مع أجمل وأرق صوت في عالمنا في غيابه. " فز الخفوق" وانثنى عوده وقفى وابتعد لاتزال الرسائل تحمل اأشواقنا اليه وجاني كلام يقول إنه موجود في "زحمة الناس" وطرت أنا وشوقي والنسيم ،و" اختلفنا مين يحب الثاني أكثر"، "سألت الريح، وسألت الغيم ودروب القوافل، عن الشمس ومتى تشرق مساءً"، غاب عن الساحة ولكنه "دايم على البال" و"من بادي الوقت" وحبنا لهذا النجم سيبقى على طول العمر، فهو مصدر أفراحنا وسعادتنا. مازلت أتذكر أغنيته الخالدة " من العايدين ومن الفائزين" التي عند سماعها في أول أيام العيد، تنتشي الأرواح وتخفق القلوب وتنطلق الأفراح، ابتهاجًا بقدوم العيد. لا تلوموني فقد "ضناني الشوق" لسماع هذا الصوت الشجي. إنه فنان العرب الذي يعتبر من أذكى الفنانين، ويعرف ماذا يريد الجمهور، قدم لنا الكلمة الراقية مترنمًا بأعذب الألحان التي مازالت تعيش في وجدان الجمهور العربي، لذلك تربع على قمة الفن الراقي. استحق لقب " فنان العرب" بجدارة، ومن بعده يبدأ الترتيب فرض حضوره وكون له مكانة خاصة في قلوب محبيه، إمبراطور الفن العربي السعودي، أطرب الحجر قبل البشر، قال عنه الأمير الشاعر خالد الفيصل "تغريدة الفن السعودي"، فمتى يشرق الفجر البعيد و"متى ترجع توافينا وتعانقك عيني ويرتاح السفر" فلقد "طال السفر" وما بقى بالعمر شي واحتريتك. غنى للوطن وأبدع، وغنى للحب فامتع، وغنى للإنسان، فكان الأروع و"مهما يقولون ومهما صار، ومهما تم" تبقى البدايات، وآخر ساحل ومينا وصورتك في " البرواز" أضمها حيل أبي الدفا لو تحترق كفي" "يا غالي الأثمان" و"يا أعذب الحب" في غيابك نردد "وربي طالت الغيبة وقلبي ويش أسوي به" ومهما طال الغياب.. سنظل في انتظارك بقلوب غشاها الشوق والحنين، فلقد عشت معنا ولنا ولم نعتد على غيابك لأنك لم تقدم لنا إلا الفن الرائع، فأنت "الهوى الغائب" و"مجموعة إنسان" و"أنت محبوبي" وصبرنا "صبر بحارة بغوا في اليم محارة".. في غيابك بكت القلوب وتجمدت المشاعر وخافت البسمة تبين وزادت اشواقنا ولهفتنا لعودتك يا أعذب الحب وطال ليل العاشقين لصوتك يا فنان العرب. فمتى تعود لتروي عطش القلوب؟ فهناك الملايين يرددون "يا مستجيب الداعي" ارجعه لعشاقه فـ"الأماكن كلها مشتاقة" له و" إبعاد كنتوا ولا قريبين لمراد دايم سالمين.. وما أقول غير الله يكون في عون كل العاشقين".