يعد شراء العطور عند البعض سهلا، فيما يراه البعض أحد أصعب القرارات التي يتم اتخاذها بخاصة إذا كان العطر باهظ الثمن، كما توجد بعض الأخطاء التي يقع فيها المستهلك عند شراء العطر.

ولمعرفة أبرز هذ الأخطاء تواصلت «الوطن» مع خبير العطور معاذ خواجي الذي قال إن أحد أهم الأخطاء التي يقع فيها المستهلك هو التسرع في الحكم على العطر، فنجده يبتّ في أمره بمجرد رشّ العطر على يده وهذا خطأ، وذلك لأن للعطر هرما متدرجا (مقدمة العطر -قلب العطر -قاعدة العطر).

أيضا تختلف رائحة العطر من قماش لآخر، فعندما يعرف المستهلك هذه الأمور، تكون مهمة اختيار العطر أكثر سلاسة.


الشراء دون التجربة

وحول مسألة الشراء لمجرد أن العطر أصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي أو كثرة الدعايات عنه بشكل عام، أو ما يسمى بـ(blind buy)، أكد الخواجي أن هذه من أبرز الأخطاء وذلك لأن الذائقة العطرية مختلفة من شخص لآخر، فنجد شخصا مثلا محبا للروائح التابلية (وهي العطور التي ترتكز أبرز نوتاتها على التوابل مثل الكزبرة/الفلفل الوردي/القرفة وغيرها)، وآخر لا يتقبل هذه الروائح تماما، لكنه قد ينجرف إلى شراء العطر لمجرد أنه أصبح حديث الساعة.

وأكد الخواجي وجود فئة كبيرة تشتري عطرا معينا لمجرد أنه أصبح رائجا في المجتمع ومن ثم أصيب بالندم خصوصا عندما يكون العطر غالي الثمن، وعليه ينصح بعدم الشراء إلا بعد التجربة.

الاستثمار في العطور

يرى الخواجي أن العطر قد يكون استثمارا، إذا تم شراؤه من دار تندرج ضمن دور الـ"الترا نيش" حيث إن عطور هذه الدور تتميز عن -عطور الديزاينر (المصممين) وكذلك عن عطور النيش، بأن صاحب الدار نفسه هو من يقوم بتركيب العطر وفعلا نجد خلف كل عطر قصة.

وبيّن الخواجي بشكل عام أن عطور المصممين هي العطور التي تكون من دار غير متخصصة فقط في العطور بل إنها كذلك تنتج منتجات مختلفة مثل الملابس والمجوهرات.

وعطور النيش فهي دور مختصة فقط بالعطور وتستعين بمصممين عطور لتصميم العطر (وتعد عطور النيش أعلى قيمة من عطور الديزاينر) ونجدها مستلهمة في بعض الأحيان من أماكن ونحو ذلك.

تابع الخواجي أما (الألترا نيش) فهي كما أسلفنا الدور الذي يكون فيها مصمم العطر هو نفسه صاحب الدار

حيث نجد خلف كل عطر قصة إبداع حقيقي وملموس مثل دار Anka Kuş (أنكا كوش).