في الطائف ومع نسمة هواء وردي وعناقيد عنب وحلا رمان، اجتمع العرب في توقيت سيئ..
فلا الكورة اتضح لها بين أقدامهم إبهار.. ولا أوروبا فقدت بسببهم أضواءها، باختصار لم يلق لهم أحد بالا.
ولمنتخبنا مع الكأس قصة.. فأولادنا كانوا أجسادا بلا أذهان.. ومدربنا مشغول بمتابعة خطوات مرتدي البرتقالي.. والنتيجة صفر مكعب على الشمال وخروج مذل لمن كانوا يوما أبطالا.
ريكارد منذ البداية احتقرنا، ومواعيد التمرين لأجل بلاده أجلنا.. وحتى رحلة الطائف بقلة اهتمام فوتنا.. وفقدنا الهوية إدارة وميدانا.
لم نكن نعلم ماذا نريد من البطولة، وتخبطنا في تحديد بأي الدرجات سنخوض غمارها.. فكانت النتيجة سقوطا خارج قوائم الفيفا، لم يسعف معه المحتفلين بإتمام إعلان (حل) المنتخب بعد الفوز الأول في خطوة فضحت تخبط الأهداف وعدم إلمامهم بما يريدون..
أما البطولة فانهارت بدءا من الانسحابات وولدت خديجة مع توالي الاعتذارات وتباين الدرجات، والتنظيم وجه لها عدة ضربات كانت أقسى أحيانا من ضربات شمس جدة التي أراد المنظمون تحديها في عصاري يوليو الحارقة، وإصرارهم على فرض تذاكر تشكل بيئة طاردة، ومع ذلك أتمنى أن يكون استفاد أحد من الإخوه العرب أو دخلت الفرحة بيت أحدهم بعد أن سلمناهم مفاتيح تسجيل التاريخ على حساب صقرنا المنهار، ورياضة بلدنا الغارقة في السبات، وإن أراد المسؤولون سرد المبررات أو تشتيت المسؤوليات وإلباس الأعذار لغير أهلها، وكأنها أول أو آخر الخسارات!.