عدم الدخول معهم في صراع. تقديم النصيحة لهم بالأسلوب اللين. الاكتفاء بها.
تكرارها من فترة لفترة بالأسلوب اللين. بيان الأضرار لهم.. ذلك يجعلهم يتقبلون منك النصيحة، وقد يتوقفون عن ممارسة السلوك غير المرغوب فيه.
أما استخدام العنف اللفظي وغير اللفظي معه ومنعه بالإجبار، والقلق والخوف المستمر عليه، فسوف يدمر نفسيتك وصحتك، ويشغلك عن ممارسة عباداتك وحياتك بشكل طبيعي، وسوف يجعل الطرف الآخر يستخدم أسلوب العناد معك، لأنه لم يتقبل منك هذا الأسلوب المنفر والمستفز.
دورك يتوقف عند النصيحة فقط، والهادي هو الله.
نوح -عليه السلام- نصح ابنه واكتفى بذلك، وإبراهيم -عليه السلام- نصح أباه واكتفى بذلك، ويعقوب خاف على ابنه يوسف -عليهما السلام- من إخوته، وحصل له ما خاف منه وتوقعه، والله سبحانه وتعالى أمر أم موسى-عليه السلام- بأن تلقيه في اليم ولا تخف ولا تحزن، وفعلت، ورد الله ابنها لها.
والله سبحانه تعالى يُنهى عن الاقتراب من المعاصي ويبين أضرارها للفرد وهو يقرر مصيره ويختار إما طريق الخير (الراحة والسعادة الحقيقية، وليس السعادة الوهمية) أو طريق الشر (التعب والألم).