وتنتقل العدوى عادةً من شخص لآخر، كما هو الحال مع نزلات البرد، أو كجزء من مضاعفات عدوى أخرى مثل الإنفلونزا، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، أو كوفيد-19. وتتفاوت الأعراض بين السعال، وارتفاع الحرارة، وضيق التنفس، وآلام الصدر، بالإضافة إلى الإرهاق وفقدان الشهية. أما لدى كبار السن، فقد تظهر أعراض إضافية مثل الارتباك.
وفي الحالات الخفيفة، يصف الأطباء مضادات حيوية لعلاج العدوى، بينما قد يحتاج المرضى الأكثر عرضة للخطر إلى رعاية مكثفة في المستشفى، تشمل السوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، والأكسجين لتحسين التنفس. وتشمل الفئات الأكثر عرضة للخطر الأطفال الصغار، وكبار السن فوق 65 عامًا، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو الرئة.
وتتوافر لقاحات تساعد في الوقاية من الالتهاب الرئوي أو تقليل شدته، مثل لقاحات كوفيد-19، الإنفلونزا، وRSV، بالإضافة إلى لقاح المكورات الرئوية الذي يوفر حماية ضد مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا والإنتان. هذه اللقاحات تمثل حلاً فعالاً للحد من الوفيات الناتجة عن المرض، والتي تقدر بحوالي 120ألف حالة وفاة سنويًا في أوروبا وحدها.
يذكر أن الالتهاب الرئوي قد تسبب في وفاة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد نتيجة عدوى الفيلقية. وتسلط هذه الحادثة الضوء على خطورة المرض عند الإهمال أو لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وبفضل اللقاحات المتاحة وزيادة الوعي بأهمية التشخيص والعلاج المبكر، يمكننا تقليل الأعباء الصحية الناجمة عن الالتهاب الرئوي وإنقاذ آلاف الأرواح سنويًا.