اليوم أصبحت وسائل الإعلام العالمية وتقارير المراكز المتخصصة ميدانًا لإبراز دور الذكاء الاصطناعي في التنافس والعطاء الصحي، وموطنًا لتحسين التشخيص، والأجمل في نظرهم أنه يُوجِد طرقًا أفضل لعلاج المرضى، ويقدم الرعاية إلى الكثير من الأشخاص.
ونتيجة لهذا الحراك التسويقي الهائل للذكاء الاصطناعي في الصحة، الذي تقوده وسائل الإعلام العالمية وتقارير المراكز المتخصصة، بدأت الجهات ذات العلاقة في الحكومات بتطوير إستراتيجياتها للبيانات والذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، والمساعدة في بناء أساسيات ومعايير البيانات الصحية وقدرات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بناء مركز للابتكار في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بالقطاع الصحي؛ وذلك لزيادة المحتوى المحلي عن طريق تطوير وتبني التقنية المتطورة التي تخدم القطاع.
وعلى الجانب الآخر، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، وينظر البعض على أنه يسهم في الخداع والتضليل والتحيز والتمييز.
اقترح تنظيم ورش عمل متخصصة للنظر في خارطة الطريق القادمة، ووضع رؤية «استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة»، والاهتمام الأكبر بالعناصر المهمة، سواء من الشركات التي يهمها الربح، أو من الحكومات التي تعمل الضوابط والقوانين على أساس عدم إيقاع الضرر والتأثير على الناس، أو من الجمعيات المدنية التي تحمي المستهلكين، يخرج الجميع من دائرة القلق حول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وأن يشمل التعامل الفحص، والبحث العلمي وتطوير الأدوية، والتعليم الطبي والتمريضي، والمهام الإدارية، والاستخدام من جانب المرضى، على سبيل المثال لمراجعة الأعراض.
الذكاء الاصطناعي في الصحة سيصبح جميلًا وهادئًا، ودون «فلسفة» مع المخاطر المحتملة، سيكون جميلًا أيضًا أن نضع الحيطة والحذر في طريقنا للتعامل معها.
حياتنا الصحية ستسير بشكل أكثر روعة، منهج عمل واضح، يضمن تحديد عمل جميع العناصر المهمة «ما له، وما عليه».. ستكون أكثر جودة وإتقانًا وخدمة الإنسان وتحقيق الازدهار والتقدم.