تمكّن طفل يبلغ من العمر 7 أعوام في زيمبابوي من البقاء على قيد الحياة لمدة 5 أيام في متنزه وطني مليء بالحيوانات البرية، بما في ذلك الأسود. ووقعت الحادثة في منطقة ماريندي شمال البلاد، حيث فُقد الطفل يوم الجمعة الماضي، فانطلقت جهود مكثفة لإنقاذه.

وقد شاركت الشرطة وحراس المتنزهات وأفراد المجتمع المحلي في عمليات البحث، لكن الأمطار الغزيرة أعاقت المهمة وأخفت آثار الأقدام. وبعد 3 أيام من البحث المحبط، تم اكتشاف آثار جديدة في وادي ساكاتا، مما قاد فرق الإنقاذ إلى موقع الطفل في صباح اليوم التالي.

على الرغم من المخاطر، تمكن الطفل من النجاة من عمل حفر عميقًا لاستخراج الماء من أعماق ضفاف نهر جاف. وكانت هذه الأساليب التقليدية في البقاء على قيد الحياة حاسمة، خاصة بوجود التضاريس القاسية التي اضطر الطفل لعبورها يمسافة تُقدّر بـ49 كيلومترًا.


يذكر أن المتنزه يضم حوالي 40 أسدًا إلى جانب الأفيال والجواميس وأفراس النهر، يُعرف بأنه بيئة صعبة حتى للبالغين. ومع ذلك، تمكن الطفل من الصمود وسط هذه الظروف التي وصفها المسؤولون بأنها "لا ترحم".

كما بذل أعضاء مجتمع نيامينيامي المحلي جهودًا إضافية لدعم البحث بقرع الطبول كل ليلة، في محاولة لجذب انتباه الطفل، وعثر حراس الحديقة الذين تتبعوا آثاره حتى النهاية، على الطفل.