تتكرر ظاهرة الجلد المحمص كل شتاء، حيث تؤدي المدافئ إلى جفاف البشرة وزيادة حساسيتها. من المهم التحذير من هذه المشكلة السنوية، والتأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية للحفاظ على صحة الجلد، مثل استخدام المرطبات وتحسين رطوبة الهواء، حيث حذر استشاري الأمراض الجلدية خالد الشهراني، من خطورة متلازمة الجلد المحمص، والتي تشبه إلى حد كبير ما يحدث لقطعة الخبز المحروقة، موضحا أنها تنتج عن تعرض الجلد لدرجات حرارة عالية بشكل متكرر، مثل وضع الكمبيوتر المحمول على الفخذين أو الجلوس بالقرب من مدفأة.

أسباب ودوافع

أشار إلى أن الحرارة الزائدة تتسبب في تلف الأوعية الدموية السطحية في الجلد، مما يؤدي إلى تسرب مادة الهيموسيدرين التي تعطي الجلد لونه البني المميز. مع تكرار التعرض للحرارة، يتعمق اللون ويصبح من الصعب علاجه، بل ويتطور الأمر إلى حروق من الدرجة الثانية.


الوقاية والعلاج

شدد الشهراني على أهمية الوقاية من هذه المتلازمة من خلال تجنب التعرض المباشر لمصادر الحرارة العالية. وأضاف أن استخدام كريمات الكورتيزون تحت إشراف طبي يساعد في تخفيف الالتهاب في المراحل المبكرة، بينما يلجأ الأطباء إلى الليزر لعلاج التصبغات والآثار الناتجة عن الحروق.

تحذير من الآثار الجانبية

رغم وجود خيارات علاجية، إلا أن الدكتور الشهراني حذر من أن آثار متلازمة الجلد المحمص قد تكون دائمة، ولا تختفي بسهولة، مؤكدا على أهمية الوعي بخطورة هذه المتلازمة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة البشرة.

وحث الجميع على الاهتمام بصحتهم وسلامتهم، والحرص على تجنب العادات التي قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الجلد المحمص.

نصائح للوقاية:

تجنب وضع الأجهزة الإلكترونية الساخنة على الجسم.

الحفاظ على مسافة آمنة بين الجلد ومصادر الحرارة.

استخدام واقي الشمس لحماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية.

استشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية على الجلد.