ردود الفعل الروسية
والقرار الأوكراني يعكس تحولات عميقة في خارطة الطاقة الأوروبية ويبرز التحديات المستمرة في سياق الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أمن الطاقة العالمي.
لذا صرحت شركة «غازبروم» الروسية بأنها «غير قادرة تقنيًا وقانونيًا» على مواصلة إرسال الغاز عبر أوكرانيا بسبب رفض الأخيرة تمديد الاتفاقية.
- يأتي القرار بعد سنوات من استغلال روسيا خطوط الأنابيب لتمويل عملياتها في ظل العقوبات الغربية.
أوروبا ومولدوفا
وكانت روسيا تزود أوروبا بنحو %40 من احتياجاتها من الغاز قبل الحرب، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى حوالي %8 في عام 2023.
- كما أوقفت غازبروم أيضًا إمداداتها إلى مولدوفا اعتبارًا من يناير، متعللة بديون غير مدفوعة، مما أدى إلى أزمة طاقة في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية بمولدوفا، حيث انقطعت التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل.
التحولات الأوروبية
ودفع نقص الإمدادات الروسية دول أوروبا إلى تنويع مصادرها، حيث أصبحت النرويج والولايات المتحدة أكبر موردي الغاز للاتحاد الأوروبي.
كما بدأت ألمانيا ودول أخرى بإنشاء محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، بينما توسعت شبكات الطاقة في أوكرانيا لدمجها مع جيرانها الأوروبيين.
سياسية وأمنية
ووصف وزير الخارجية البولندي القرار الأوكراني بأنه «انتصار» ضد ابتزاز روسيا، في حين اعتبر رئيس الوزراء السلوفاكي القرار تحديًا كبيرًا لدول الاتحاد الأوروبي لكنه لن يؤثر على روسيا بالقدر المتوقع.
- أشار المراقبون إلى أن تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية يعزز استقلالية أوروبا في مواجهة التهديدات الجيوسياسية.
هجوم متزامن
وفي تطور منفصل، شنت روسيا هجومًا بطائرات مسيرة على كييف ليلة رأس السنة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، في تذكير مستمر بمخاطر الحرب المتصاعدة.
وقف أوكرانيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا:
1. وقف الإمدادات:
أوكرانيا أعلنت وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر شبكة خطوط الأنابيب مع انتهاء اتفاقية العبور في نهاية العام الماضي. 2. مبررات القرار:
كييف بررت القرار بـ«أمنها القومي»، مؤكدة أنه يتماشى مع جهود أوروبا للتخلص التدريجي من الغاز الروسي.
الرئيس الأوكراني زيلينسكي شدد على رفض كييف السماح لموسكو بجني أرباح من استخدام خطوط الترانزيت.
3. رد فعل روسيا: شركة غازبروم الروسية أكدت أنها غير قادرة على تمديد الاتفاق بسبب رفض أوكرانيا.
4. الأثر على أوروبا: انخفاض اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي إلى حوالي %8 عام 2023 بعد أن كان %40 قبل الحرب.
أزمات طاقة سابقة في أوروبا دفعت دولًا مثل ألمانيا والنرويج والولايات المتحدة إلى سد الفجوة.
5. تأثيرات إقليمية: توقف إمدادات الغاز أثر بشكل كبير على مولدوفا، خاصة منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.
انقطاع التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل والمرافق الحيوية في المنطقة. 6. بدائل الغاز الروسي: دول مثل سلوفاكيا وقعت اتفاقيات لاستيراد الغاز من أذربيجان والولايات المتحدة.
أوكرانيا تلقت أول شحنة غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة عبر شبكة جديدة تمتد من اليونان.
7. استخدام الطاقة كسلاح: اتهامات لموسكو باستخدام إمدادات الغاز كورقة ضغط سياسية واقتصادية على دول أوروبا الشرقية.
8. استمرار التوترات:
التحرك الأوكراني يأتي في سياق الصراع المستمر مع روسيا، مع استمرار الغارات الروسية على كييف.
تصريحات المسؤوليين
- أكد وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو، أن القرار جاء لدواعٍ أمنية، ووصفه بـ«الحدث التاريخي»، مشيرًا إلى أن روسيا ستتكبد خسائر مالية فادحة نتيجة فقدان أسواقها الأوروبية.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
سبق أن أعلن أن كييف لن تسمح لروسيا باستخدام خطوط الغاز لجني أرباح «على حساب دماء الأوكرانيين»، إلا أنه أبقى سابقًا على خيار تدفق الغاز مشروطًا بتجميد المدفوعات الروسية حتى انتهاء الحرب.