مستشفيات غزة
و غادر 45 مريضًا مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، متجهين عبر معبر كرم أبو سالم إلى إسرائيل، ومنها إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج.
ومن بين هؤلاء، الطفل عبد الله أبو يوسف، البالغ من العمر 10 سنوات، الذي يعاني من فشل كلوي. وقد رافقته شقيقته بعد رفض السلطات الإسرائيلية طلب والدته بمرافقته لأسباب أمنية.
وقالت عبير أبو يوسف، والدة عبد الله: «طفلي يحتاج إلى غسيل الكلى ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًا، وأعاني من الخوف والقلق عليه».
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن آلاف الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى العلاج خارج القطاع، لكن الإغلاق الإسرائيلي لنقاط الدخول والخروج، منذ السيطرة على مدينة رفح في مايو 2024، يعوق نقل المرضى.
وأكدت أن الهجمات المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم حماس، دمرت معظم المستشفيات في غزة، وأجبرت البقية على العمل بشكل جزئي فقط.
البنية التحتية
وتقول الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية نفذت أكثر من 136 غارة على 27 مستشفى و12 منشأة طبية أخرى، ما أدى إلى تفاقم معاناة المرضى والعاملين في القطاع الصحي. ورغم اتهام إسرائيل لجماعة حماس باستخدام المنشآت الصحية لأغراض عسكرية، إلا أن الأمم المتحدة ذكرت أن الأدلة المقدمة غير كافية أو متناقضة.
وفي السياق ذاته، داهمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، واعتقلت مديره و240 شخصًا آخرين، وسط اتهامات باستخدام المستشفيات كأوكار للمسلحين.
مخيمات النزوح
وتزامنًا مع ذلك، يعاني مئات الآلاف من النازحين في مخيمات الخيام من ظروف مأساوية تحت وطأة الأمطار الغزيرة والبرد القارس. وأدت الفيضانات إلى وفاة أربعة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم، فيما اضطر العديد من العائلات إلى إخلاء خيامهم التي غمرتها المياه.
ردود الفعل
ومن جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تدمير المستشفيات واستهداف المدنيين قد يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وأضاف المفوض السامي للأمم المتحدة، فولكر تورك، أن تدمير النظام الصحي يفاقم معاناة السكان ويزيد من أعداد الضحايا في القطاع.
ومع دخول الحرب شهرها الخامس عشر، لا تزال الأوضاع في غزة تتدهور بشكل كارثي، وسط دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف التصعيد.
الأثر العام
وأدت الانتهاكات والتعديات المستمره لإسرائيل لانهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع. ومقتل وإصابة العديد من المرضى والكادر الطبي. وتفاقم الوضع الإنساني وزيادة معاناة السكان، خاصة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة:
1. الهجمات الجوية:
136 غارة إسرائيلية استهدفت 27 مستشفى و12 منشأة طبية أخرى في غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى يونيو 2024.
2. استهداف مباشر:
قصف المستشفيات بشكل متكرر، بما في ذلك محيطها، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها.
3. اقتحام المستشفيات:
مداهمة القوات الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع واعتقال مديره و240 شخصًا آخرين.
4. إغلاق المستشفيات:
إجبار معظم المستشفيات في غزة على الإغلاق الكامل بسبب القصف ونقص الموارد.
5. استخدام المرافق الصحية كذريعة:
اتهام إسرائيل لحماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، دون تقديم أدلة كافية.
6. حرمان المرضى من العلاج:
تقييد حركة المرضى والجرحى ومنعهم من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع.
7. الضغط النفسي على المرضى:
تدمير النظام الصحي أجبر المرضى وذويهم على مواجهة ظروف مأساوية، بما في ذلك صعوبة الحصول على الرعاية الأساسية.