يعد الأهلي أحد أكثر أندية دوري روشن السعودي للمحترفين احتياجًا للتدعيم خلال الانتقالات الشتوية، التي تنطلق اليوم، وسيكون فريق المدرب الألماني ماتياس يايسله أيضا مضطرا للاستغناء عن بعض لاعبيه.

وربما تكون الانتقالات الشتوية التي تغلق نهاية يناير الجاري، نقطة تحول في موسم قلعة الكؤوس المتناقض على المستويين المحلي والآسيوي.

ويعد التعاقد مع جناح أيسر أولوية قصوى في الأهلي، لا سيما بعد رحيل ألان سانت ماكسيمان معارا منذ الانتقالات الصيفية.


وأدرك الأهلي خطأ التفريط في ماكسيمان بعدما فشل في إيجاد بديل له من القائمة الحالية، ما أثّر على المنظومة الهجومية للراقي رغم كثرة النجوم.

في المقابل، يملك الأهلي 3 لاعبين يمكنهم اللعب في قلب الهجوم، روبرتو فيرمينو، وفراس البريكان، والوافد الجديد إيفان توني، مما أغرى يايسله بفكرة الاعتماد على اللاعب السعودي في مركز الجناح الأيسر.

لكن فكرة يايسله لم تحقق نجاحا، فبعد خوض 19 مباراة في كل البطولات هذا الموسم، لم يسجل البريكان سوى 4 أهداف، بعد أن كان هدّاف الفريق الموسم الماضي.

وتوني لم يقدم الأداء المتوقع منه، لدرجة أن يايسله لم يعتمد عليه ضمن التشكيل الأساسي في بعض المباريات، بداعي أنه لم يتأقلم بعد مع الفريق، قبل أن ينتفض اللاعب ويقدم أداء لافتا أجبر المدرب على إعادته للحسابات.

فكرة غير ناجحة



حال نجح الأهلي في ضم جناح أيسر أجنبي، سيكون لزامًا عليه الاستغناء عن أحد نجومه من خط الهجوم، وليس فقط بسبب الحد الأقصى لعدد المحترفين في القائمة، وإنما أيضًا لوفرة الخيارات وقتها، فبينما يلعب رياض محرز على الجانب الأيمن، سيكون على يايسله المفاضلة بين 3 نجوم كبار، للدفع بأحدهما فقط في التشكيل الأساسي. لذلك يجب على يايسله التضحية بفيرمينو أو توني أو البريكان لأن واحدا منهم على الأقل لن يحصل على عدد دقائق يرضيه في النصف الثاني من الموسم، ما ينذر بأزمة في غرفة تبديل الملابس.

ويعد فيرمينو أقرب اللاعبين للرحيل عن الأهلي في يناير، إذ ربطته التقارير بالرحيل النهائي أو على الأقل الخروج معارا لفنربخشه أو التعاون.

لكن تصريحات يايسله الأخيرة حول أهمية فيرمينو في الأهلي أثارت الغموض حول مصير النجم البرازيلي المخضرم.

ولن يكون مستبعدًا أن يستغني الأهلي عن البريكان، بعد التقارير التي أكدت أنه أحد النجوم السعوديين المنتظر احترافهم في الخارج خلال الفترة المقبلة.

وتبدو فرص خروج توني بعد أشهر قليلة فقط من انضمامه ضئيلة، فرغم البداية البطيئة، فإن المهاجم الإنجليزي توهج قبل توقف المنافسات، مما يرشحه للاستمرار حتى نهاية موسمه الأول على الأقل.

استغناء إجباري



الجناح الأيسر هو أزمة الأهلي الكبرى، لكنها ليست الوحيدة، فهناك مراكز أخرى تحتاج للتدعيم سواء بلاعبين أجانب أو حتى من السوق المحلية.

فمع التوهج اللافت لفرانك كيسيه مع الأهلي منذ انضمامه صيف العام الماضي، ويمكن أن يحصل الأهلي على أداء أفضل من كيسيه حال لعب بجوار لاعب وسط أقوى، يمكن الاعتماد عليه دفاعيا في أوقات تقدم الإيفواري للمساندة الهجومية.

شريك الرئيس

معضلة أخرى إذا كان قلعة الكؤوس افتقد للجناح الأيسر في النصف الأول من الموسم، فإن عدم وجود ظهير قوي في نفس الجبهة زاد من الأزمة، ومن ثم فإن على النادي تدعيم هذا المركز سواء بخيار أجنبي أو محلي في الميركاتو الشتوي.

أقل أهمية

بخلاف المراكز الثلاثة السابق ذكرها (الجناح الأيسر، لاعب الوسط الدفاعي، الظهير الأيسر)، يبرز احتياج الأهلي، بدرجة أقل، لقلب دفاع جديد، ليكون بديلًا للثنائي روجيه إيبانيز، وميريح ديميرال، أو حتى منافسًا لهما.

ويعتمد يايسله بصورة أساسية على الثنائي المحترف في قلب الدفاع، لكن في حال إيقاف أو إصابة أحدهما لا يجد المدرب الألماني بديلا مناسبا.

ويمكن ضم قلب دفاع محلي بما أنه لن يكون أساسيًا طوال الوقت، على أن يستغل المحترفين في خانات أخرى أكثر احتياجا.



-3 صفقات يحتاجها الأهلي شتويا

-الجناح الأيسر المعضلة الكبرى في الراقي

-المحور الدفاعي صداع أرهق يايسله

-الظهير الأيسر يعد أضعف خطوط الفريق

-القلعة مضطر للتضحية بأحد نجومه

- قلب الدفاع البديل ضمن خيارات الراقي المحلية