ما زالت أكثر من 50 أسرة من سكان جبل المعادي في مركز هروب بمحافظة العيدابي بمنطقة جازان محتجزة ومحاصرة منذ 4 أيام، بعد أن أدت الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة إلى إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى المعادي، وانهيار عدد من المنازل.

وطالب الأهالي بإيجاد حلول عاجلة للحد من معاناتهم التي وصفوها بالكارثة بسبب افتقار المعادي إلى كافة الخدمات الضرورية وفي مقدمتها مراكز التموين، كما حرمهم الطريق من الوصول إلى مقار أعمالهم وتسبب في انقطاع الطلاب والطالبات عن مواصلة دراستهم، وزاد من معاناة مرضاهم لعدم استطاعتهم مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات.

وأوضح محافظ العيدابي عبدالعزيز الطيار أمس، أن إدارة الطرق تؤكد أنها زارت الموقع وفتحت الطرق ووقفت على معاناة الأهالي، بينما ينفي رؤساء المراكز حصول ذلك، مشيرين إلى أنه لا توجد سوى معدات غير كافية لإزالة الأضرار وفتح الطرق المغلقة.

وقال الطيار "بعد الشكوى التي تقدم بها أهالي جبل المعادي خاطبنا مدير الطرق المهندس ناصر الحازمي عبر الفاكس لتكوين لجنة للوقوف على معاناة الأهالي من وعورة الطرق التي ما زالت مستمرة".

من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن طريق جبل المعادي ما زال مغلقاً وسيفتح بعد الانتهاء من إزالة آثار الأمطار والسيول والانهيارات الصخرية، مشيرا إلى عدم وجود عبارات أو جسور.

وأضاف أنه تم بمتابعة فرق الدفاع المدني فتح طريق الفقارة, والخليلة، وما زال العمل جاريا لفتح طريق البازخ، وبعده سيجري الانتقال إلى جبل المعادي، مشيراً إلى أن وعورة الطريق أعاقت وصول المعدات الثقيلة إلى هذه المناطق، وتسببت في تأخير إنجاز العمل مما دعاهم للاستعانة بمعدات بعض الشركات. وقال القحطاني إنه جرى إرسال عدد من المندوبين لمعرفة ما تبقى من الطرق المغلقة.

إلى ذلك، أشار المواطنون أحمد بن جابر مشيخي، ومحمد المشيخي، وسلمان محمد إلى أن الأمطار الأخيرة تسببت في إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى منازلهم والرابط بين القرى والمحافظات الأخرى وتسببت في انهيار بعض المنازل واحتجاز نحو 50 أسرة.