موسوعة جينيس
أبانت المشرفة على الكرنفال سليمة يوسف، أن قياسات القطع «مربعة»، تراوحت ما بين مساحة 10 سنتمترات × 10 سنتمترات إلى 15 سنتمترا × 15 سنتمترا، والمساحة الإجمالية لتجميع المربعات، كقطعة واحدة منسوجة أكبر من 250 سنتمترا × 80 سنتمترا، والطموح في المستقبل، إنجاز قطعة أكبر، والمنافسة لكسر الرقم العالمي المسجل في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية العالمية، كواحدة من أكبر القطع المنسوجة يدويًا وفي وقت قياسي جدًا، مع التأكيد على عنصر الجودة في الخياطة والتطريز والمواد المستخدمة فيهما.
سوق حياكة متخصص
أضافت يوسف، أن الكرنفال، يمثل جزءًا من سلسلة كرنفالات شهرية، لخبيرات ومحترفات الخياطة والتطريز، واستغلال الأجواء المناخية المناسبة، التي تشهدها الأحساء في مثل هذه الأيام، ويعمل القسم حاليًا على إطلاق سوق «فن» متخصص في هواية «الحياكة»، لافتًا إلى أنه تقرر، اقتناء القطعة، ووضعها في إطار، وعرضها في دار نورة الموسى للثقافة والفنون في الأحساء، لتحقيق أهداف ورؤية مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية لتمكين وبناء الإنسان، وجعلها لوحة تذكارية وتعريفية لهذا الفن، والحرفيات العاملات عليها. شهد الكرنفال، تبادل الخبرات والمهارات في مجال الحياكة بين المشاركات من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، ومن أعمار متفاوتة، وتعرف الجميع على أساليب وتقنيات جديدة في مجال الحياكة.
قبل 50 عاما
بدورهن، أوضحت مشاركات في الكرنفال لـ«الوطن» أمس، أن قطع Granny، أو كما تعرف ملابس مربع الجدة، هي عبارة عن قطعة قماش مربعة يتم إنتاجها بالكروشيه، من خلال العمل من المركز إلى الخارج «يدويًا» تقليديًا على شكل كروشيه، ومن صناعة منسوجات متعددة الاستخدامات، وهي موضة، انتشرت في الحقب الزمنية الماضية قبل أكثر من 50 عامًا، ويتم من خلالها خياطة الملابس المختلفة، وبالأخص ملابس الأطفال، مشيرات إلى أن الكرنفال، استطاع أن يعيد ذكريات صناعة قطع «مربع الجدة»، وقد تكون خطوة لإطلاقة نواة في عودة موضة هذه القطع في الملابس والمنسوجات الأخرى، وعودة الحياكة اليدوية والتقليدية ذات الجودة العالية، وبالتالي، تكون موردا ماليا إضافيا لكثير من الخبيرات والمحترفات لهذه الحرفة العريقة والثمينة، لا سيما وأن هناك أعدادًا كبيرة من الفتيات والسيدات، اللاتي يجيدن هذه الحرفة.