تجمع منطقة الحدود الشمالية بين طبيعة خلابة متعددة المقومات، من أودية وتلال وجبال وغابات، ونهضة اقتصادية، سياحية، واجتماعية غير مسبوقة. أصبحت المنطقة بوابة الشمال للمملكة العربية السعودية، تواكب تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بخطى ثابتة منذ الإعلان عنها، لتصبح نموذجًا يُحتذى به في التنمية المتكاملة.
خلال مشاركتي في ورشة عمل بعنوان «صناعة الإعلام السياحي: الأهداف والرسائل»، التي نُظمت بالتعاون مع فرع هيئة الصحفيين بالمنطقة، أتيحت لي فرصة رؤية هذه الإنجازات عن قرب. رأيت بأم عيني السباق مع الزمن في مدن ومحافظات المنطقة لتحقيق مستهدفات الرؤية، وشاهدت تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية والخدمات التي تُقدَّم للسكان والمستثمرين على حد سواء.
ما سمعته من مجلس الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أكد لي عمق الرؤية القيادية التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. تحدث بثقة عن أهمية المجالس المفتوحة كمنصة للحوار والتعاون، اقتداءً بما أرساه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومن تبعه من الملوك والأمراء.
هذه المجالس تعكس روح التعاون التي تجمع بين القادة والمسؤولين في المنطقة، حيث تُترجم الأهداف التنموية إلى خطط عمل ملموسة. الدعم الذي يوليه سموه للتنمية الاجتماعية والاقتصادية جعل من المنطقة نموذجًا يُحتذى به، وساهم في إشراك جميع فئات المجتمع في عملية البناء.
لأبناء منطقة الحدود الشمالية دور بارز في تحقيق هذا النجاح. فهم يجمعون بين أصالة الماضي ورؤية المستقبل، مما يعزز مشاركتهم الفعالة في بناء مجتمعاتهم. هذه المنطقة التي عُرفت في الماضي بالكرم والأصالة تُسطر اليوم صفحات جديدة من التقدم بفضل تكاتف أبنائها مع قيادتهم.
أوجه تحية تقدير واعتزاز لكل من ساهم في نهضة الحدود الشمالية من فكر، وعمل، وسعى في سبيل تحقيق التنمية. وشكر خاص للأمير فيصل بن خالد بن سلطان، صانع الفرق وباني التنمية، والإداري الملهم الذي يقود المنطقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، محققًا بذلك تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة 2030.
*رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي.