تحفظت شرطة منطقة تبوك منذ أول من أمس على أخ الحدث القاتل لزميله، وأحيل ملف القضية إلى هيئة الادعاء العام، بعد أن أودع الجاني "17 عاما ويدرس في الصف الأول ثانوي" في دار الملاحظة. ويأتي ذلك في أعقاب استكمال التحقيقات الأولية في قضية القتل التي نشرتها "الوطن" أمس.

من جهته، روى سالم بن مطلق العمراني ـ كبير أسرة الجاني ـ تفاصيل تسليمه للشرطة، مبديا أسفه لما حدث، قائلا: "أود من خلال صحيفتكم الغراء أن أتقدم بالعزاء والمواساة لأسرة المجني عليه، وقد تلقيت مكالمة من الجاني، يفيد فيها أنه يريد مني أخذ مشورته في موضوع ما، الأمر الذي جعلني أخرج إليه ليفاجئني بأنه قد قام بقتل زميله في المدرسة إثر خلاف نشب بينهما، وكان برفقته شقيقه، فقمت على الفور بأخذه بعد أن أقنعته بتسليم نفسه إلى الشرطة واصطحبته بنفسي إلى الضابط المناوب في مركز شرطة الخالدية، وحول على الفور إلى مركز شرطة العزيزية".

واعتبر سالم أن هذا الأمر واجب كل مواطن بأن يكون كما يجب كرجل أمن أولا من خلال تعاون المواطن مع كافة الجهات الأمنية.

وأضاف: "إن أخ الجاني الذي كان قد أقنع أخاه بتسليم نفسه والحضور قبل ذلك إلى مكاني الذي كنت موجودا فيه بعد صلاة العشاء قد أوقفته الشرطة درءا للمشاكل التي قد تحدث ـ لا سمح الله ـ".

وعلمت "الوطن" أن الخلاف بين الجاني والمجني عليه ـ يكبره بعامين ـ وأن أكثر من مشاجرة حصلت بينهما في أروقة المدرسة من قبل، إلا أن الحادثة الأخيرة كانت خارج أسوار المدرسة، وهو ما أكده لـ"الوطن" لاحقا مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بتبوك سعد الحارثي، الذي ذكر أن الحادثة وقعت خارج أروقة المدرسة في أحد الأحياء ليلا.