شهدت مدن عدة، بما في ذلك دمشق وحماة ودرعا وحمص، خروج مظاهرات حاشدة دعت إلى الوحدة الوطنية، ورفض الانقسامات الطائفية. وحمل المتظاهرون أعلام سوريا الجديدة، ورددوا شعارات مؤيدة للقيادة الجديدة.

يأتي ذلك بعد أيام من احتجاجات للطائفة العلوية، التي طالما دعمت الأسد، في أجزاء مختلفة من البلاد، تخللتها اشتباكات مسلحة.

كما تحاول هيئة تحرير الشام تعزيز نفوذها وسط مخاوف من تصاعد الانقسامات الطائفية.


ألم مستمر

وفي محطة الحجاز بدمشق، تجمع العشرات من أقارب المفقودين للمطالبة بإجابات حول مصير أحبائهم الذين اختفوا في أثناء حكم الأسد. وقالت وفاء مصطفى، التي اختفى والدها منذ عقد: «نريد معرفة الحقيقة. من المسؤول؟ وأين هم الآن؟».

ومنذ سقوط الأسد، حررت الجماعات المتمردة عشرات المعتقلين، لكن الآلاف ما زالوا مفقودين. وأكدت الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 130 ألف شخص في عداد المفقودين منذ بداية النزاع.

مأساة النازحين

يعاني النازحون في شمال غرب سوريا أوضاعا كارثية بفعل الشتاء القاسي. وأفادت الأمم المتحدة بأن الفيضانات الأخيرة ألحقت أضرارًا بأكثر من 200 خيمة من مخيمات إدلب وشمال حلب، ودمرت آلاف الخيام الأخرى منذ بداية العام.

وأشارت المنظمة إلى أن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة، تواصل تهديد حياة المدنيين، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 70 شخصًا منذ ديسمبر، بينهم أطفال ونساء.



يبقى التحدي الأكبر للسوريين هو:

تحقيق الاستقرار بعد سقوط النظام.

الانقسامات الطائفية والمعاناة الإنسانية

مخلفات الحرب تهدد مستقبل البلاد، مما يضع القيادة الجديدة أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.