تواصل الشركات السعودية تكثيف استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، واستهداف وظائف الأعمال الرئيسة في التحول نحو هذا المجال، بحسب دراسة استطلاعية حديثة أجرتها شركة «يوغوف» بتكليف من «إس إيه بي»، المتخصصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المؤسسية.

وجمعت الدراسة معلومات من مسؤولين وصناع قرار في مجال تقنية المعلومات لدى شركات عاملة في مجموعة متنوعة من القطاعات في المملكة، كاشفة عن أبرز التوجهات ومجالات الاستثمار ذات العلاقة بالدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في الاقتصاد.

ميزانية استخدام الذكاء الاصطناعي


وقالت 40% من الشركات السعودية التي شملها الاستطلاع، إنها تخطط لتخصيص أكثر من نصف موازناتها التكنولوجية في عام 2025 لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مع الاهتمام أولًا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي الإستراتيجية في مجال خدمة العملاء، بحسب 45% من المستطلعة آراؤهم، يليها مجالا المال 41% والمبيعات 41% ويؤكد هذا التركيز وجود وعي متزايد بقدرات الذكاء الاصطناعي على إحداث التحول في المجالات التشغيلية الحرجة، وتعزيز التفاعل مع العملاء، ودعم الرشاقة المؤسسية.

اختيار الحلول

وتناول الاستطلاع طرق تعامل الشركات مع اختيار الحلول والاستثمار فيها، فاعتبرت 39% من الشركات أن الاستثمار في حل تخطيط الموارد المؤسسية المزود بقدرات الذكاء الاصطناعي المدمجة، أولوية قصوى، تلا ذلك حلول الذكاء الاصطناعي المصممة من قبل طرف ثالث، بنسبة 33% من الشركات، وأنظمة الذكاء الاصطناعي المطورة داخليًا 17%، فمجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي من موردين متعددين 7%.

الأهداف والخبرات

وتمثلت إحدى أهم نتائج الاستطلاع في تحديد معظم الشركات «الكفاءة التشغيلية» هدفًا رئيسًا لها في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ قال 45% من المشاركين إنها السبب الرئيس لاعتمادهم الذكاء الاصطناعي، تلاها من الأسباب «تحسين تجربة العملاء» 26%، فالابتكار في المنتجات والخدمات 17%.

وعندما يتعلق الأمر بتطوير قوة عاملة ماهرة وقادرة على الاستفادة الفعالة من الاستثمار الكبير في الذكاء الاصطناعي، ذكرت غالبية الشركات السعودية أن لديها خططًا جاهزة. وقد سبق أن نفذت 65% من الشركات شكلًا من أشكال تدريب موظفي الذكاء الاصطناعي، فيما تخطط 29% أخرى للقيام بذلك بحلول نهاية عام 2025. كذلك، خططت 87% من الشركات لتوظيف موظفين جدد متخصصين في الذكاء الاصطناعي على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة.