أوضحت مصادر مطلعة بالمحكمة الجزئية بجدة أن جهود الصلح التي بذلها رئيس المحكمة الشيخ إبراهيم السلامة، بين محتسبين اثنين وموظفين من الخطوط السعودية أثمرت عن قبول الطرفين الصلح وديا.

وأشارت المصادر إلى دفع موظفي الخطوط السعودية تعويضا للمحتسبين بلغت قيمته 100 ألف ريال، فيما لم يصدر أي حكم قضائي في الدعوى، وانتهت باتفاق الطرفين على الصلح الذي حدث أمس في المحكمة الجزئية. وعلمت "الوطن" أن المحتسبَين تقدما بدعوى قضائية لدى ديوان المظالم ضد هيئة التحقيق والادعاء العام، بسبب الإجراءات التي اتخذت ضدهما ومنها التحقيق معهما وتوقيفهما على ذمة القضية من دون وجه حق، كما ذكرا في نص الدعوى. وكانت القضية المنظورة منذ أكثر من عام شهدت تطورات عدة، حيث بدأت بدخول اثنين من المحتسبين، مقر الخطوط السعودية بحي الخالدية بجدة، ونصحا الموظفين، من خلال خطاب مناصحة حرراه يدعو إلى منع الاختلاط. وتطورت القضية بعد ذلك باتهام ستة من موظفي الخطوط السعودية ومديرهم، المحتسبين باقتحام المكتب الذي يعملون به، مشيرين إلى أنهم من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحرروا محاضر وشكاوى لدى الجهات المختصة بالواقعة، مما ترتب عليه استدعاء المحتسبين للتحقيق معهم، وإيقافهما لمدة يومين. وبعد فترة رفع المحتسبان دعوى جنائية لدى الجهات القضائية ضد موظفي الخطوط السعودية، تضمنت طلب التعويض عن الأضرار التي لحقت بهما من التوقيف والدعوى.