بدأت الشرطة الدنمركية حملة مكثفة في مناطق وسط وغرب الدنمرك بعد أن وزعت منظمات يمينية متطرفة منشورات ضد الجالية الإسلامية متهمة إياها بنشر الإرهاب في الدنمرك. وتعتقد الشرطة أن وراء المنشورات منظمة "الدفاع عن الدنمرك" المتطرفة التي تستغل حادثة اغتصاب طفلة (10 سنوات) قبل أسبوع، حيث يسود اعتقاد بأن المجرم لونه أسود أو بشرته قريبة من بشرة المهاجرين المسلمين من أصول إفريقية.

وتقول الشرطة إن المنشورات التي وزعت تحمل تهديدات مباشرة حيث كتب عليها "منطقة الشريف" وتعني بالأميركية منطقة "العدالة"، حيث سيمنع من دخولها الغرباء وسيقتلون ربما على الطريقة الأميركية، وهو ما اعتبرته الشرطة تهديداً خطيراً.

وتقول النشرة أيضا إن المنظمة قد يئست من المسلمين ووجودهم في الدنمرك، كما أعلن القائمون على المنظمة عن علاقتهم المباشرة مع منظمة الدفاع البريطانية العنصرية ومؤيدي السفاح النرويجي "أندرياس بريفيك".

وفي نشرة أخرى صدرت لهم ذكروا فيها أن دوريات لهم سوف تجوب شوارع معينة في الضواحي التي يقطن بها مهاجرون مسلمون بحجة ملاحقة المغتصبين للاطفال وسوف يقومون بعمل الشرطة التي عجزت عن القبض على المجرمين.

وصرح مسؤول في الشرطة الدنمركية أن المنظمة تتخذ من أي جناية ذريعة للهجوم على المسلمين وأنها معروفة لديهم بخططها المتطرفة، وأن الشرطة مستعدة لوقفهم ولذلك سارعت بإرسال دوريات في أنحاء مختلفة من البلاد.