(1)

لا أعرف أين سأكون في العام 2034 حيث للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم، الذي يمتد لقرن من الزمان، ستستضيف السعودية بمفردها النسخة الـ23 التي تعد الأكبر بين بطولات كأس العالم، إذ ستشهد مشاركة 48 منتخبًا في 5 مدن.

(2)


ولكن ما أعرفه أن الأمر ليس بالجديد المكلِّف على السعودية، التي تملك كل الإمكانات -بعون الله- ولا نستغرب إلا ممن يشكك ويقلل، ففي التاريخ ما يكفي لإثبات أن السعودية حضن كبير، من احتضان الشعوب «المكلومة»، وحتى البطولات القارية مرورا بمواسم الحج.

(3)

المسؤولية على المواطن كبيرة، فالمتعارف عليه أن الشعب السعودي كريم، وودود، ومضياف، ومتعاون، ومثقف، وعصري، والمحفل العالمي فرصة لتأكيد كل ذلك.

(4)

كأس العالم ليس كرة قدم وحسب، بل مناخ مفعم بالسياسة، والثقافة، والاقتصاد، والاجتماع، والتضامن الإنساني.

(5)

المواطن حين يتعاون مع الجهات المعنية، وينهض بمسؤولياته، ويقوم بواجباته، يثبت أن السعودية ليست مجرد صحراء، وخيمة، وبئر نفط، ومال بلا خطط ولا تنمية!

(6)

هكذا يروّج الإعلام المعادي للبلاد، وكل ذي نعمة محسود، على الرغم من أن «المرحلة المحمدية» لم تبق فما ناعقا إلا وأغلقته بالعمل والأمل، وفق رؤية متجددة، طموحة، واثقة، لذلك فحين يضع المواطن يده مع يد «المسؤول» سيدمّر الأفكار المسبقة الظالمة، والصورة النمطية المتجنية، ويد الله مع الجماعة.

(7)

48 شعبا سيقضون ما يزيد على 45 يوما في رحاب بلادي، وسيعودون وقد طبعت في أذهانهم إلى الأبد صورة نمطية حقيقية عن بلادي، صورة إطارها الفخر والاعتزاز والإعجاب.