مع الأحداث الأخيرة في سوريا، ظهرت قصص مؤلمة من سجونها، وأفراد فقدوا عقلهم من شدة بشاعة ما رأوه.

أفراد في السلك العسكري لديهم عائلات وأطفال، يقومون بدورهم كآباء وإخوة وأبناء، لا تشك بهم أبدًا وهم في بيوتهم مع أحبابهم. لكن إذا كرهوا؛ يظهرون بتركيبة وحشية لا يمكن فهمها أو استيعابها.

كنت أعتقد إني رأيت أبشع مراحل الوحشية إلى وقتٍ قريب حتى أفرج عن معتقلي سوريا، وبالمقابل تم تحصيل هواتف عدة للسجانين، ورأيت ما لا يخطر على قلب بشر، ولا حتى حيوان!


«خوازيق» جسدية؟ خلع الأظافر؟ ضرب الرأس بـ «كرباج» مسنن؟ الحرق حيًا؟ جهاز كبس الأجساد بعظامها؟

المخيف جدًا هنا هو استمتاع السجان بتطبيق هذه الوحشية!، منهم من يهاتف أمه فخرًا بإهانته لطائفة مغايرة، منهم من يلوح لأصدقائه برؤيته كيف يعذب هذا المعتقل، ومنهم من يريد أن يتسلى لملء وقت فراغه بهذه العقوبات وغيرها مما لا أستطيع قوله!

كيف لبشر مثلنا من لحم ودم، أن يفكر بذلك قبل أن يبدأه أصلًا، الحيوانات لا تمارس هذه الوحشية، تقتل مباشرة. هؤلاء الوحوش البشرية لا تريدهم يموتون لذلك تطعمهم لضمان بقائهم على قيد الحياة، وبالتالي يستمرون بتعذيبهم الوحشي، لحظة عفوًا، ليس وحشيًا، إنما معتل مريض ومضطرب ببشاعة.

أخيرًا.. آمنت بأنه قد يكون هناك بشر نراهم طبيعيين، لكن بداخلهم «مجرمون معتلون» يظهرون ببشاعة لا نتوقعها عندما يكرهون. عافانا وعافاكم الله.