لطالما سعى البشر إلى إنشاء وتنفيذ أدوات تقلل من المهام الدقيقة وتعزز الإنتاجية. والذكاء الاصطناعي هو أحدث أداة يضيفها الناس إلى صندوق أدواتهم.

في العامين الماضيين، عززت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini نفسها كقدرات أساسية في عمليات عملنا الحديثة. أصبح استخدام نماذج اللغة الكبيرة للقيام بمهام مثل أفكار العصف الذهني أو تلخيص التقارير أو إجراء البحوث تدابير شائعة بشكل متزايد لتوفير الوقت للعاملين في المعرفة.

حسب الجيل


يقدم موقع visualcapitalist تصورا عن حصة العاملين في مجال المعرفة الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم في العمل، مقسمة حسب الجيل.

تأتي الأرقام من تقرير مؤشر اتجاه العمل لعام 2024 من مايكروسوفت، الذي شمل 31000 عامل في مجال المعرفة في 31 دولة.

الذكاء الاصطناعي في العمل

في حين أن الشركات ما تزال تكتشف أفضل طريقة لدمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتها الرسمية، فإن غالبية العاملين في مجال المعرفة عبر الأجيال يستخدمون بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم في العمل.

عبر جميع الأجيال الأربعة، تتراوح نسبة العمال الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي الشخصية في العمل من 73 % إلى 85 %.

ليس من المستغرب أن الجيل الذي لديه أكبر حصة من العمال الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم في العمل هو الجيل Z بنسبة 85 %.

والجيل Z هو الجيل الذي ولد أفراده من منتصف التسعينيات إلى أواخرها وحتى أوائل عام 2010، وهم يمتازون باستخدام واسع للإنترنت من سن مبكرة، وهم عادة متكيفون مع التكنولوجيا، حتى أنه أطلق عليهم لقب «المواطنين الرقميين».

وجد الجيل Z، بعد أن أبحر في المدرسة ومراحل حياتهم المهنية المبكرة خلال صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي، أنه من الضروري بشكل متزايد اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي لتلبية المتطلبات المتزايدة لأصحاب العمل.

تردد في الاعتراف

وفقا لتقرير مايكروسوفت، فإن 52% من الأشخاص الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل مترددون في الاعتراف باستخدامه في مهام أكثر أهمية، و53% قلقون من أن استخدامه في مهام العمل المهمة يجعلها تبدو قابلة للاستبدال.

وجد مركز بيو للأبحاث أنه في عام 2022، تم توظيف 19% من العمال الأمريكيين في الوظائف الأكثر تعرضا للذكاء الاصطناعي، حيث يمكن استبدال أهم المهام أو مساعدتها بالذكاء الاصطناعي.

يحصل عمال تكنولوجيا المعلومات والتمويل على وجه التحديد على أعلى حصة من المهام التي من المتوقع أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي.

دعم المؤسسات لموظفيها

تبدأ العديد من المؤسسات بتطوير برامج تدريبية شاملة، حيث تُنظم ورش عمل ودورات تعليمية تهدف إلى تعريف الموظفين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها بفعالية. يُشجع الموظفون على تطوير مهاراتهم الرقمية والتحليلية، مما يمنحهم الثقة في التعامل مع هذه الأدوات الجديدة.

لكن التدريب وحده لا يكفي. يحتاج الموظفون إلى موارد ملائمة. لذا، تقوم المؤسسات بتوفير الأدوات اللازمة التي تسهل استخدام الذكاء الاصطناعي في مهامهم اليومية، بالإضافة إلى وصولهم إلى المعلومات الدقيقة حول التطبيقات المختلفة لهذه التكنولوجيا.

تُعد الثقافة المؤسسية أيضًا عنصرًا أساسيًا في دعم الموظفين. تعمل المؤسسات على خلق بيئة تشجع على الابتكار وتقبل التغيير، مما يعزز روح التعاون والتفاعل بين الفرق. ومن خلال بناء ثقافة تدعم التقبل السريع للتكنولوجيا الجديدة، تساهم المؤسسات في تسهيل عملية التكيف.

ومع ذلك، قد يشعر الموظفون بالقلق أو الضغط بسبب التحولات التكنولوجية. هنا يأتي دور الدعم النفسي والاجتماعي، حيث تُشجع المؤسسات موظفيها على التعبير عن مخاوفهم وآرائهم. توفر قنوات للدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم في التعامل مع الضغوط التي قد تنجم عن هذه التغيرات.

كما تلعب تحديد الأدوار والمسؤوليات دورًا حيويًا في عملية التكيف. من خلال توضيح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الأدوار الحالية بدلًا من استبدالها، يشعر الموظفون بأنهم جزء من عملية التغيير. يُشرح لهم كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة القيمة المضافة لعملهم.

تُعتبر مشاركة النجاحات من الإستراتيجيات الفعالة أيضًا. حيث تشارك المؤسسات قصص النجاح حول استخدام الذكاء الاصطناعي وكيف أثّر إيجابًا على الأداء. هذا لا يُحفز الموظفين فحسب، بل يُشجعهم أيضًا على الابتكار واستكشاف المزيد من استخدامات الذكاء الاصطناعي.

نسبة الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي:

الجيل Z 85 %

جيل الألفية 78 %

الجيل العاشر 76 %

مواليد جيل الطفرة 73 %