على الممارس للطقوس الدينية؛ أن يمارسها في معبدهِ، وصومعتهِ، وكنيستهِ، ومسجدهِ، بعيداً عن محاولة فرضها على الآخرين الذين قد لا يتفقون مع تصوراته الذهنية عن مراد الدين، بهذا التوجيه أو ذاك! هذه مسلمات تجنح بالإنسان إلى أن يؤصل للدروشة، والخرافة التي تعشش في أدمغة الناس، فتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، مما يجعل مواجهتها، وتفكيكها، مكلفا على الحكومات، والشعوب لأنها ستلامس وجداناً لطالما غذاهم بأحاسيس محببة للنفس حتى وإن كانت خاطئة، فليس كل شعور روحاني، يمنحنا راحةً، وسكوناً، وطمأنينة؛ بالضرورة؛ إحساساً صائباً!
القيمة الفعلية للرهبان، والقساوسة، ورجالات الدين من جميع الفرق، والأديان، تكون في معبد الراهب لا في الأسواق ولا بين الأسر والعوائل، لأن كلفة ذلك ستكون باهظة على النفس البشرية. ذلك سيخلق مجموعات ليست باليسيرة داخل جميع المجتمعات، للادعاء بإيمانهم، وممارستهم لطقوس لا يفعلونها، وليسوا متعلقين بها حقيقة. الإنسان دليل نفسه، والجنة والنار ستحاسب عليها وحدك، والروحانيات ستنبثق داخلك أنت لا الآخرين! وفي النهاية، أمام الإنسان عقله!
Hameed_AlYahya@