ولأني متحمس لمشروع مترو الرياض؛ ما رأيكم أن أقترح عدة اقتراحات كغيري من الكتاب الذين اقترحوا؟ لا سيما أن الاقتراحات ببلاش. أولًا: مشاركة السيارات: وهو نموذج من نماذج النقل؛ بحيث يمكن للأفراد استئجار سيارة لفترات قصيرة، بدلًا من امتلاك سيارة خاصة بهم. هذا النظام يمكّن الأشخاص من استخدام السيارات عند الحاجة دون الحاجة لشراء واحدة، مما يمكن أن يقلل من الازدحام ويراعي البيئة. ثانيًا: استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة تنقل. ثالثًا: منع استخدام السيارات الخصوصية لنقل طلاب المدارس واستخدام وسائل النقل البديلة مثل الحافلات المدرسية، أو الدراجات، أو حتى المشي كبدائل للسيارات الخاصة عند ذهاب الطلاب إلى المدارس. هذا يمكن أن يُسهم في تقليل الازدحام المروري حول المدارس، وزيادة الوعي بشأن أهمية النشاط البدني والبيئة؛ خاصة أن أجواءنا في الشتاء معتدلة إلى باردة وممطرة في أغلب مناطق المملكة!
ما رأيكم أكمل الاقتراحات أم نكتفي بهذه الثلاثة إذا أردتم؟!....
في الأيام الماضية، ومع تدشين مشروع المترو في الرياض، كأحد أهم المشروعات الحيوية في المملكة ظهرت بعض الاقتراحات المثيرة للجدل من بعض الكتاب، ما أثار سخرية المجتمع وأصبحت محل تندر وتهكم في مواقع التواصل الاجتماعي. واحدة من هذه الاقتراحات كانت من أحد الكتاب الذي دعا إلى فرض رسوم على استخدام السيارات في الشوارع من الساعة 7 صباحًا وحتى 6 مساءً، بحيث يتم تشجيع المواطنين على استخدام المترو بدلًا من السيارات. ورغم أن هذا الاقتراح قد يكون مطروحًا في بعض الدول، إلا أننا في المملكة لا يمكننا فعل ذلك خاصة أننا نعاني من قلة وسائل النقل العامة مثل القطارات الصغيرة في الأحياء، مسارات خاصة بالحافلات، مسارات خاصة بالدراجات. وعليه فإن فرض رسوم على السيارات سيكون بعيدًا عن المنطق، ويعزز من استياء المواطنين. وفي اقتراح آخر، من الكاتب نفسه، اقترح ضرورة رفع الدعم عن الوقود، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين وبالتالي دفع المواطنين لاستخدام المترو. لكن، كيف يمكن تجاهل حقيقة أن المترو يقتصر على الرياض فقط، بينما هناك مدن عديدة في السعودية لا توجد فيها هذه الوسيلة الحديثة؟ هذا يتطلب تقديم خيارات تتناسب مع كل مدينة، وليس إجبار المواطنين على اعتماد وسيلة نقل غير متاحة لهم.
ومن جهة أخرى، عندما تتوفر خيارات متعددة في المدينة، فإن الحاجة إلى شراء السيارات ستصبح أقل أهمية كما هي الحال في سويسرا، حينها لن نحتاج لمثل هذه الآراء.
في الواقع إن مثل هذه الاقتراحات، التي تُعتبر غير محسوبة، تتميز بعدم فهم الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع السعودي. فالمجتمع، بطبيعته، يولي أهمية كبيرة للسيارة كوسيلة تنقل رئيسية، وهذا نتيجة عدة عوامل تشمل تقاليد الحياة اليومية والافتقار إلى بنية تحتية شاملة لوسائل النقل العامة. يجب أن تكون مدروسة ومبنية على الواقع المحلي بدلًا من نموذج الأفكار المستعارة من الثقافات الأخرى، والتي يتم إسقاطها علينا بطريقة غير مستساغة.
ما رأيكم أكمل الاقتراحات أم نكتفي بهذه الثلاثة إذا أردتم؟!....
في الأيام الماضية، ومع تدشين مشروع المترو في الرياض، كأحد أهم المشروعات الحيوية في المملكة ظهرت بعض الاقتراحات المثيرة للجدل من بعض الكتاب، ما أثار سخرية المجتمع وأصبحت محل تندر وتهكم في مواقع التواصل الاجتماعي. واحدة من هذه الاقتراحات كانت من أحد الكتاب الذي دعا إلى فرض رسوم على استخدام السيارات في الشوارع من الساعة 7 صباحًا وحتى 6 مساءً، بحيث يتم تشجيع المواطنين على استخدام المترو بدلًا من السيارات. ورغم أن هذا الاقتراح قد يكون مطروحًا في بعض الدول، إلا أننا في المملكة لا يمكننا فعل ذلك خاصة أننا نعاني من قلة وسائل النقل العامة مثل القطارات الصغيرة في الأحياء، مسارات خاصة بالحافلات، مسارات خاصة بالدراجات. وعليه فإن فرض رسوم على السيارات سيكون بعيدًا عن المنطق، ويعزز من استياء المواطنين. وفي اقتراح آخر، من الكاتب نفسه، اقترح ضرورة رفع الدعم عن الوقود، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين وبالتالي دفع المواطنين لاستخدام المترو. لكن، كيف يمكن تجاهل حقيقة أن المترو يقتصر على الرياض فقط، بينما هناك مدن عديدة في السعودية لا توجد فيها هذه الوسيلة الحديثة؟ هذا يتطلب تقديم خيارات تتناسب مع كل مدينة، وليس إجبار المواطنين على اعتماد وسيلة نقل غير متاحة لهم.
ومن جهة أخرى، عندما تتوفر خيارات متعددة في المدينة، فإن الحاجة إلى شراء السيارات ستصبح أقل أهمية كما هي الحال في سويسرا، حينها لن نحتاج لمثل هذه الآراء.
في الواقع إن مثل هذه الاقتراحات، التي تُعتبر غير محسوبة، تتميز بعدم فهم الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع السعودي. فالمجتمع، بطبيعته، يولي أهمية كبيرة للسيارة كوسيلة تنقل رئيسية، وهذا نتيجة عدة عوامل تشمل تقاليد الحياة اليومية والافتقار إلى بنية تحتية شاملة لوسائل النقل العامة. يجب أن تكون مدروسة ومبنية على الواقع المحلي بدلًا من نموذج الأفكار المستعارة من الثقافات الأخرى، والتي يتم إسقاطها علينا بطريقة غير مستساغة.
