نفى نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، وجود أي مشاريع متعثرة للجامعات، موضحا أن البنى التحتية لكليات العلوم والمجتمع استكملت وبدأت الدراسة فيها، فيما يجري حاليا طرح المستشفيات، والعمل لا يزال جاريا لإنجازها، مشيرا إلى أن التعثر يأتي حينما يتوقف المقاول عن العمل، ولم يتعثر أي مشروع حتى الآن، وتابع "قد يكون هناك بعض التأخير بسبب عدم استطاعة المقاول إكمال المشروع".
وحول ما تردد عن اتجاه الوزارة إلى الأجنبيات لسد العجز بهيئة التدريس، أكد الدكتور السيف في تصريح إلى "الوطن" أن الجامعات ما زالت بحاجة لأعضاء هيئة تدريس جدد، وقال "يجب أن يكون في الجامعات نسبة في "التزاوج" بين الحضارات، وحينما تكون النسبة 100% من أعضاء تدريس سعوديين ومن جامعات واحدة، سيؤثر سلبا على العملية التعليمية" مضيفا أن في جامعات أوروبا تجد فيها جنسيات مختلفة من الهند وباكستان ومن دول عربية.
وأشار في تصريحاته على هامش حفل تخريج خمس دفعات من طلاب الجامعة العربية المفتوحة، الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء أول من أمس إلى أن المعدل السنوي لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، يصل إلى 10 آلاف طالب وطالبة، نحو ستة آلاف منهم حاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه، مؤكدا أن أعضاء هيئة التدريس السعوديين من حملة هاتين الدرجتين لديهم الفرصة لاستقطاب ذوي الخبرة في الجامعات الكبيرة سواء بالإعارة أو الندب والاستفادة منهم في مرحلة بسيطة.
وأضاف السيف أن هناك محفزات مادية عديدة لأعضاء التدريس في الجامعات الناشئة تبدأ من 20 إلى 40%، مبينا أن عضو هيئة التدريس في تلك الجامعات ينال 40% فوق الراتب الأساسي مقارنة بأي عضو يعمل في مدن كبرى، وأضاف "في الخرج على سبيل المثال في جامعة الأمير سلمان يأخذ أعضاء التدريس في حدود 20 و25% وفي حائل والجوف 40%"، إضافة إلى بدلات أخرى تتمثل في بدل حاسب، تدريس، تميز وندرة، تصل أحيانا مجتمعة إلى 100% من الراتب".
وأوضح مستشار مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، خلال تصريحات صحفية على هامش حفل تخريج طلاب الجامعة البالغ عددهم 3094 طالبا وطالبة، أن جانب العلوم الأدبية في الجامعة العربية مهم وموزع في كل مكان، مبينا أن التخصصات الأخرى هي الأقرب للواقع وهذا هو الذي تسير عليه الجامعة.
وحول توسع الجامعة أكد الأمير تركي بن طلال أن التوسع ينضوي على نوعين، أحدهما عمودي والآخر أفقي، مبينا أن التوسع الأول يشمل التخصصات والبرامج، وهو يتوقف على حاجة السوق في كل بلد ومدى قدرة الجامعة على تنفيذ مثل هذه البرامج، فيما يتمثل الأفقي في فتح فروع جديدة ويتوقف ذلك على كيفية تقديم التسهيلات من قبل الدول، خصوصا أن الجامعة ليست ربحية وأن المال يوفره أهل الخير والدول، فضلا عن أن المملكة رائدة في هذا الدعم.
وأوضح أن التعليم عن بعد بصفة عامة هو مستقبل العالم، مشيرا إلى الاقتراب التدريجي للتعلم عن بعد، قائلا "إن التعليم العالي لا يصل إلى الجميع بسبب تكلفته العالية وعدم توفر القبول، لذا بات معظم الناس يلجؤون تدريجيا إلى هذا النوع من التعليم الذي لا يزال جديدا على مفهوم التعليم العالي".