مفاوضات الهلال مع لاعبه أحمد الفريدي شهدت مدا وجزرا ومناورات من اللاعب مفادها أنه يرغب في خوض تجربة احترافية جديدة في ناد آخر، لكن سرعان ما عاد من جديد لأسلوب التسويف مع المفاوض الهلالي مطالبا بمبلغ 7 ملايين ريال في الموسم الواحد بحسب ما نشرته الصحف، هذا المبلغ الهائل في لاعب في بدايات حياته الاحترافية مع ناديه الذي اكتشفه وصقله وقدمه للكرة السعودية كنجم واعد، يعتبر غير مبرر أبدا، بل يعتبر ضربا من الجنون و التعجيز لناديه.
هذه الأرقام الفلكية لأسعار بعض اللاعبين السعوديين لا تتناسب مع ما وصلت إليه مستويات لاعبي الكرة السعودية التي وصلت في آخر تصنيف إلى المرتبة 101 وهي مرتبة متدنية جدا دون أدنى شك.
أتفق مع من يقول إننا نعيش الآن زمن الاحتراف ومقياس التقييم هو ما يستطيع اللاعب أن يناله من مكاسب من أي عقد بصرف النظر عن كون ذلك قد أتى من ناديه أو من ناد أخر، فالمهم هو رفع قيمة العقد لأكبر قدر ممكن، وهذه النظرة لها شواهد أخرى تعاكسها، فعلى سبيل المثال اللاعب الإنجليزي الشهير بول سكولز الذي انضم لمانشستر يونايتد وهو لاعب يافع ومثله حتى اعتزل اللعب قبل سنتين ثم عاد مرة أخرى لتمثيل الفريق بعد أن احتاج لخدماته من جديد في إخلاص وتضحية وحب لناديه.
أما الأرجنتيني ليونيل ميسي، فهو من حضر لبرشلونة صغيرا ليتربع على قمة لاعبي العالم وليعلن أنه سيلعب لناديه حتى اعتزاله رافضا الملايين الكثيرة من أندية عديدة عرضت عليه للانتقال إليها.
هذه النماذج من اللاعبين هي من تسطر تاريخا ناصعا في سجلاتها، لأنهم يلعبون وهم يقدمون الحب لشعار ناديهم ولا يسعون إلى ابتزاز أنديتهم الراغبة في خدماتهم.
لذا على إدارة الهلال أن ترفض أي محاولات لجر النادي للدخول في مزايدات على أي لاعب من لاعبيها بصرف النظر عن اسم اللاعب أو أهميته في خارطة الفريق، لأن من يقدم على هذه الأساليب ليس جديرا بالبقاء وسط كوكبة النجوم المخلصين للفانيلة الزرقاء كمحمد الشلهوب الذي يأتي على رأس قائمة هؤلاء اللاعبين بنيله التقدير من الإدارة الهلالية حين جددت آخر عقد احترافي معه وهو يستحق ذلك بالتأكيد.
أما الفريدي فأقترح عليه أن يراجع نفسه وحساباته ويربح حب الهلاليين من جديد ولينظر لمن سبقه بالخروج من ناديه وتفضيله لمكاسب مؤقتة زالت وبقي بعدها الندم.
عناوين أخيرة:
- أصبح وصول منتخبنا لمستوى المنتخب الياباني ضربا من المستحيل حتى وإن طالبنا ريكارد بالصبر، فما لدينا حاليا من لاعبين ومنظومة عمل، يجعلنا نطالب بأن نكون في مستوى المنتخب الأردني الشقيق.
- أندية فقيرة ماليا وتعسكر في الخارج .. مفارقه لا أجد لها أي تبرير سوى أنهم يعبثون.
- لا يزال الصمت مطبقا على انتخابات اتحاد الكرة، ولا ندري متى ستتم ولا من هم المرشحون.
- اقترب الموسم الجديد من الانطلاق، ولا نزال ننتظر أي أخبار عن تحركات في سبيل تحسين بيئة الملاعب وتركيب البوابات الإلكترونية.