رغم أن علاج مشكلة النفايات الطبية أصبح أمرا سهلا لدى بعض الدول المتقدمة بإعادة تدويرها أو التخلص منها بطريقة علمية صحيحة، إلا أن بعض الصيدليات والمستوصفات في بعض مناطق المملكة ما زالت تمارس تصرفات سلبية، كان آخرها رمي أدوية منتهية الصلاحية بكميات متوسطة، عثر عليها أحد المواطنين ملقاة على طريق بحيرة دومة الجندل بالقرب من نادي الفروسية.

وكان المواطن "ع. غ" قد لاحظ وجود أدوية منتهية الصلاحية مرمية على طريق نادي الفروسية بدومة الجندل بكميات متوسطة، فاتصل على الرقم 940 الخاص بمراقبي بلدية دومة الجندل وأبلغهم بذلك، فتجاوبوا سريعا وتوجهوا للمكان، وتم تحرير محضر إتلاف بذلك، والتعرف على الصيدلية التي قامت بهذا التصرف السلبي.

من جهتها، بادرت بلدية دومة الجندل ممثلة ببرنامج المراقب الشامل بإبلاغ الجهات المختصة ذات العلاقة كالشرطة والمديرية العامة للشؤون الصحية، وعلى ضوئه حرر محضر إتلاف بذلك والعمل على تنظيف المكان وإزالة النفايات الطبية والتخلص منها بطريقة الطمر الصحي، وذلك بإشراف المشرف جابر الحبوب، والمراقب عبدالله الكريشان، والمراقب فوزي النزال.

وأوضح الحبوب أن التخلص من النفايات الطبية في الأودية والعراء مخالفة تستوجب العقوبات، مشيرا إلى أن آلية التخلص من الأدوية التي توشك صلاحيتها على الانتهاء تكمن في إخطار وزارة الصحة من قبل المستشفيات أو الصيدليات أو المستوصفات قبل نحو شهرين من انتهاء الصلاحية.

يُذكر أن التخلص من المخلفات الطبية لا بد أن يكون بطرق صحية سليمة، وإذا ثبت أن مصدر تلك المخلفات مستشفى أو صيدلية أو عيادة أو مستوصف فإنها ستخضع لغرامة مالية لا تقل عن 4 آلاف ريال ولا تزيد عن 100 ألف، أما إذا كان المتسبب هو الموزع أو الوكيل فإن عقوبته تتضمن الغرامات، إضافة إلى مصادرة ترخيص مزاولة التوزيع والاستيراد.