وأكد أن أصول الأمثال الشعبية فصيحة، وحكايتها على اللحن أوقع في السماع والأثر، وفي تأثيره حين صدوره من القائل والمقول فيه. وركز في ورقته على الأثر السلبي للمثل في ترسيخ التصرفات والعادات المختلفة، عارضًا نماذج لذلك، مركزًا على صورة المرأة في الأمثال الشعبية وأثر الموروث الاجتماعي في صياغة هذه الأمثال، وتحميله كثيرًا من المساوئ الاجتماعية والفردية وربطها بالمرأة. حظيت الورقة بعدد من المداخلات المثرية للموضوع من الحاضرين، التي ركزت على الثناء على الورقة وصاحبها وما تضمنته من ثراء، مؤكدين أن المثل، وهو جملة سائرة، يُفهم بسياق الحدث سلبًا وإيجابًا، وقد لا يُراد بها في الإجمال الانتقاص، وقد يكون المراد منها أحيانًا السخرية. كما أن الأمثال تصور أحيانًا الواقع الاجتماعي، وهناك فرق بين المثل المحكي في تشبيه شيء حاضر بشيء غائب، وبين الجملة السائرة التي تصير مثلًا سائرًا، وأن المثل السائر موروث مجتمع صنعه فرد أو جماعة لموقف أو حدث أو تجربة. وفي ختام الجلسة الثلوثية، كرم أبناء الأديب محمد الحميد المحاضر أحمد عسيري.