يدشن نائب وزيرالخارجية, عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، الأحد القادم, الإصدار الأول من موسوعة المملكة العربية السعودية باللغة العربية, في احتفال تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بهذه المناسبة بمقرها في الرياض.

صرح بذلك المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر, رافعاً عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لرعايته الكريمة لحفل تدشين موسوعة المملكة, معتبراً هذه الرعاية خير تقدير لجهود المكتبة في إنجاز هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير الذي استغرق العمل فيه قرابة 10 سنوات كاملة, وامتداداً لعناية الملك بهذا المشروع منذ أن كان فكرة وليدة, وحتى أصبح واقعاً ملموساً يقدم صورة مشرفة ومتكاملة لبلادنا المباركة بتاريخها العريق وحاضرها الزاهر ويعبر عن مكانتها الرفيعة على المستوى العربي والإقليمي والإسلامي والدولي.

وقال ابن معمر "إننا نتشرف بإهداء موسوعة المملكة العربية السعودية في إصدارها الأول لصاحب الفضل الأول - بعد الله سبحانه وتعالى - في إنجاز هذا المشروع للرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خادم الحرمين الشريفين, فهذا بعض من غرس يده الكريمة, وثمرة من فيض رعايته ودعمه للمكتبة لأداء رسالتها في خدمة المجتمع ونشر الثقافة والمعرفة".

وأضاف "لا يفوتنا أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لأمراء المناطق والذين وجدنا منهم كل العون والمساندة لأعضاء الفريق العلمي المشارك في إعداد الموسوعة من الباحثين والكتاب خلال مراحل جمع المادة العلمية".

وعبر عن شكره للأمير عبدالعزيز بن عبدالله لتشريفه حفل تدشين الموسوعة في إصدارها الأول وتتويج جهد سنوات من العمل في إنجازها على يد نخبة من خيرة الأكاديميين والباحثين والمختصين، معرباً عن سعادته بنجاح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في تنفيذ هذا العمل الموسوعي الضخم، الذي يمثل إضافة كبيرة لإنجازات المكتبة في خدمة المجتمع وأداء رسالتها العلمية والثقافية ومد جسور التواصل المعرفي بين الثقافات والحضارات الإنسانية.

وأوضح أن الموسوعة تضم 20 مجلداً وخصص مجلد أو أكثر منها لكل منطقة من مناطق المملكة, بحيث تغطي الخصائص الجغرافية والتطور التاريخي والآثار، والمواقع التاريخية والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والحركة الثقافية، والخدمات والمرافق التنموية والاقتصاد, والثروات الطبيعية، والحياة الفطرية, والسياحة والتنزه لكل منطقة، إضافة إلى دراسة المملكة بوصفها كلاً متكاملاً باتساع مساحتها وترامي أطرافها وثقلها الديني والتاريخي والحضاري والثقافي والاقتصادي.

وأكد أن الموسوعة تقدم مادة معرفية علمية شاملة موثقة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية، لكل تفاصيل الحياة في المملكة قديماً وحديثاً، مما يجعلها مرجعاً دقيقاً لخدمة الباحثين وطلاب العلم, دون إغفال للقارئ العادي، حيث تم اعتماد لغة مبسطة ومكثفة لإيصال المعلومة العلمية إلى مختلف الفئات, بما يتناسب مع التفاوت في المستوى الثقافي ودرجة التعليم، مما يجعلنا نقول - دون مبالغة - إن هذا المشروع يمثل منهلاً معرفياً ودليلاً وافياً لنعرف بلادنا, مثلما هو نافذة واسعة لتعريف الآخر بها.

وكشف ابن معمر أن الموسوعة تترجم إلى اللغة الإنجليزية, وصدرت على أقراص ممغنطة، كما يتاح الإطلاع عليها من خلال موقع خاص يحمل اسم موسوعة المملكة العربية السعودية على شبكة الإنترنت, معرباً عن أمله أن تترجم الموسوعة إلى لغات عالمية أخرى في المستقبل القريب.

وحول آليات تحديث بيانات الموسوعة لملاحقة التطورات التي تشهدها المملكة، كشف ابن معمر عن إقرار آلية ثابتة لتحديث معلومات موسوعة المملكة في المجلدات المطبوعة كل 5 سنوات، بما يتماشى مع خطط التنمية والإجراءات الخاصة بالتعداد السكاني، بينما تقرر تحديث معلومات الموسوعة على الأقراص الممغنطة كل عام, في حين تحدث المعلومات بصورة مستمرة في الإصدار الذي يطرح عبر موقع الموسوعة على الإنترنت.

وأشار إلى أن المكتبة بصدد إهداء الموسوعة لجميع السفارات المعتمدة لدى المملكة والسفارات والقنصليات السعودية في جميع دول العالم.