بعض النساء يضايقهن وصف "النساء فواكه"، فهي جملة ذكورية بامتياز، نسمعها من بعضهم وخاصة المعددين ممن يتبجحون بقولهم إنهم يملون النوع الواحد من النساء! لهذا إن كنّ فواكه، فالرجال خضراوات. ولتكن هذه جملة أنثوية بامتياز! خذوا مثلا "الرجل الكوسا" أحيانا تجد المرأة نفسها أمام "مقلب" كادت لها الحياة بجعله من نصيبها، كونه فقيرا من "السكريات" و "دمه ثقيل"، كونه يخلو من "السعرات الحرارية"، وممتلئا بالماء، لكنها مع الزمن تكتشف أنه أكثر فائدة من غيره، وأحسن الموجود، فهو كريم معها رغم فقره، كونه "غنيا بالمعادن" ويسهل التأثير عليه، فإن أرادت "قليه وحيدا" فعلت، وإن أرادت حشوه فعلت! وإن أرادت طبخه مع غيره من الخضراوات فعلت!

وهناك أيضا "الرجل القرنبيط"، رغم أنه ثمرة مزهرة "غير وسيمة" يرفضه كثير من النساء لذلك، إلا أنه حنون وعطوف وهادئ الطبع يهتم بـ"صحة القلب" ويحمي من "السكتة الدماغية"، متوازن، يحافظ على معدلات الكلسترول في الدم، وكم تحتاج المرأة الحامل لـ"رجل القرنبيط" ، لأنه يحافظ عليها ويساعدها ويشعر بها.

هناك أيضا "الرجل الجزرة".. معتد بنفسه ويشعر بزهو وغرور بسبب قوته وحدته البصرية، ولهذا يصر أن يجعل المرأة عالة على الآخرين، فهو يريد أن يكون عينها وبصرها ولا ترى إلا ما يراه، رغم أنه لا يملك أقداما! غروره ينسيه أنه حين يشيخ ويفقد أناقته يتحول لـ"جزرة عجوز" ويصبح عالة في طبق "السلطة/الحياة" ليتم "بشره حتت صغننة"، هذا إن لم يتم التخلص منه وخلعه! وهناك أيضا "الرجل الفلفل الحار"، عنيد وعصبي، متقلب ومستفز، لا يرضيه شيء، ظنا منه أنه بأخلاق كهذه يظهر مدى تميزه كشطة حارة، أقصد كرجل! والمرأة التي تتورط به، ورغم أنه مفيد لعملية الهضم الاجتماعي كزوج، إلا أنه يعمل على "تخسيس" وزنها، لعدم توقفه عن "حرقها" ولا يتوانى عن أن يصيبها بالقولون العصبي!

نأتي إلى "الرجل الفحل"، أقصد "فحل البصل".. يا لطيف، فجأة تجد قرونه "نابتة"، وهو النوع المكروه عند النساء، لأنه لا يرتاح إلا بجعلهن يبكين ويبكين، كونه معتدا بـ"فحولته" وقاسيا، لأنه غني بالحديد، لهذا يستغل فحولته في إيذاء مشاعر المرأة، لأنه يعرف أنها لا تستطيع الاستغناء عنه أبدا، ولهذا لا يتوقف عن ممارسة "فحولته" بالتسلط عليها! ولكن كما يوجد "رجل فحل بصل" هناك "الرجل البطاطس"، حبيب النساء والأطفال، متوافر بكثرة في السوق، لأنه سهل الزراعة والتدجين، ورغم أنه "أصلع" لكنه سهل التقشير والتقطيع، تراه مقليا ومشويا ومسلوقا، ولا يمل أبدا من أن يكون سائقا وزوجا وأبا وموظفا وولي أمر لكل امرأة في أسرته، فـ"السوق/ المجتمع عاوز كدة"، ولكن مع الأسف الإكثار منه سبب السمنة والهشاشة لدى النساء!

أخيرا، لا تقولوا "الرجل الخِيار" الخيّر أو "البندورة" الطيبة! لأنهما فاكهة.