الحقيقة المُرّة التي ينبغي للإنسان أن يعيها بعد دراية عميقة، هي أن الإجابة عن تلك التساؤلات قد لا تمنحه يقينًا مطلقًا، بل قد تهديه إلى حقائق جزئية تتراكم لتصوغ له حقيقة كبرى، يركن إليها ولو كانت نسبية. أما الحقيقة التي أبحث عنها، في ظني، قد تكون وهمًا يختفي في فراغٍ مظلم يحيط بي بسوادٍ قاتم. ومع ذلك، فإن السعي نحوها قد يكون الغاية بحد ذاتها، إذ يضيء لي معنى الوجود وسط هذا الظلام.