فعلى سبيل المثال لا الحصر، هذه الشعوب تحترم الحيوان أكثر مما تحترمه الشعوب الآنف ذكرها! بل أبعد من ذلك، أن هذه الشعوب لديها جمعيات لحقوق الحيوان، وقد يذهب للمحكمة؛ ويحاكم من يمتلك كلباً أساءَ معاملته! كثير من المقاطع على مواقع السوشيال ميديا انتشرت، وتنتشر عن تشنيع تلك الشعوب على أفرادٍ من بني جلدتها، حينما تبيّن لها عدم احترام هذا الشخص أو ذاك للحيوان الأليف الذي يمتلكه، ويرعاه!
أما عن بعض الشعوب العربية، فحدث ولا حرج، فالإنسان ذاته لا يمتلك قيمة بين الآخرين فما بالك بالحيوان! خذ على سبيل المثال - أيضا- الحياة العاطفية بين المُتَحَابّين، تجدها قائمة على الكذب، والخداع، والخيانة من قبل الرجل العربي - البعض - تجاه حبيبته، لماذا؟ الجواب ببساطة، لأنه لم ير ولم يترب على أن الكائن البشري، المقابل له سواءً أكانَ ذكراً أم أنثى، يستحق الاحترام أثناء غيبته، فضلاً عن أن يؤمن بقيم حقوق الإنسان لكل انسان.الحق في التعامل بصدق وإنسانية بين بني البشر!
تجد الرجال يتفاخرون في مجالسهم بخياناتهم لزوجاتهم أو حتى لحبيباتهم، يتباهونَ بذلك وكأنَّ ذلك مدعاة للفخر، والتباهي، بينما في دول العالم الأول أو لدى الشعوب المتحضرة، يُعْتَبَر ذلك مدعاة للاحتقار، والازدراء، وتكون نتيجته نبذ هذا المتحدث الذي يتفاخر بخيانته، وتعدد علاقاته، وكثرة النساء اللواتي مررن به أثناء ارتباطه العاطفي بفلانةٍ أو علانةٍ، بينما في المجتمعات العربية، يُرَى ذلك على أنه بطولة ورجولة للأسف.