أولا عند التشخيص قد يشعر المرء بالصدمة وعدم الاستيعاب، ثم قد ينكر المرض ولا يصدقه ، وقد يظهر الإنكار في رفض ممارسة الحمية الغذائية المناسبة. ثم تأتي مشاعر الغضب والتساولات لماذا أنا؟ وقد يظهر الغضب في مسميات حانقة على المرض مثل " الزفت انخفض" بدلاً من السكر انخفض، وبعد الغضب تأتي مرحلة المساومة، لو إني مارست الرياضة، لو إني لم آخذ إبرة الكورتيزون لما أصبت بالمرض ،وهكذا.
وبعد المساومة تأتي مرحلة الاكتئاب والمقصود بها الحزن المفرط، وليس الاكتئاب كمرض، يأتي مع الحزن مشاعر الذنب ربما لطريقة نظام الفرد الغذائية السابقة، أو عدم ممارسة الرياضة. كذلك تأتي للأهل حتى على نقل الجينات للأبناء التي هي أصلا خارج ارادتهم.
يأتي بعد ذلك تقبل المرض والتكيف معه، ويساعد في ذلك فهم تفاصيل المرض ووجود فريق طبي داعم وإيجابي، و ذكي في التعامل النفسي مع المريض وأسرته، و أذكر تلك المثقفة التي تتحدث مع المريض عند بداية إصابته بالسكر النوع الأول، بثقافة نفسية رائعة عن المرض بأن السبب غير معروف ، لا ذنب لك في الإصابة.
ختاماً ،الوعي بمراحل الحزن الخمسة، قد يخفف على المرضى وأسرهم، وقد يزيد من الثقافة النفسية للعاملين معهم.أتمنى أن يسهم الوعي في رفع جودة حياة المرضى وأسرهم .