الشعور بالاستياء
وتزعم الصين أن تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزء من أراضيها، وتشعر بالاستياء من التبادلات الرسمية بين الدول الأخرى وتايوان. والولايات المتحدة، مثل أغلب الدول، لا تعترف بتايوان كدولة، ولكنها الداعم الرئيسي غير الرسمي لها وتبيعها الأسلحة.
وتعهدت الحكومة الصينية بضم تايوان، باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر، وترسل السفن والطائرات العسكرية بالقرب من الجزيرة بشكل يومي تقريبًا.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن 14 سفينة حربية وسبع طائرات عسكرية وأربع بالونات تم رصدها على مدار 24 ساعة بين الساعة السادسة من صباح السبت والسادسة من صباح الأحد. وقالت الوزارة إن ست طائرات عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان، وهي منطقة ترسيم غير رسمية بين تايوان والصين، وذكرت الوزارة أن أحد البالونات حلّق فوق الطرف الشمالي للجزيرة.
وقف التهديد
ودعا لاي الصين إلى الامتناع عن التهديدات، وقال إن التدريبات العسكرية التي تجريها بكين «لن تكون قادرة على كسب احترام» الدول المجاورة.
وتضمنت أول رحلة خارجية يقوم بها لاي منذ توليه منصبه في مايو زيارات إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي ثلاث من الدول الاثنتي عشرة التي تربطها علاقات دبلوماسية بتايوان. أما بقية دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، فترتبط بعلاقات رسمية مع الصين. وأثارت زيارة لاي إلى هاواي وجوام ــ حيث أجرى من هناك مكالمات هاتفية مع زعماء الكونجرس الأمريكي ــ غضب الصين، التي تعارض مبيعات الأسلحة الأمريكية والمساعدات العسكرية لتايوان. وكانت هناك تكهنات واسعة النطاق بأن الصين قد تنظم مناورات حربية حول تايوان ردًا على الزيارة، رغم أنه لم يتضح بعد متى قد تبدأ هذه المناورات. في أكتوبر أجرت الصين تدريبات حول تايوان، شملت إجماليًا قياسيًا في يوم واحد بلغ 153 طائرة و14 سفينة بحرية و12 سفينة تابعة للحكومة الصينية ردًا على خطاب لاي الذي رفض فيه مزاعم بكين بشأن تايوان. ووصفت بكين لاي بأنه انفصالي وترفض التحدث معه.