أجرى فريق من الباحثين دراسة شاملة تهدف إلى استكشاف العلاقة بين تجارب الحياة المبكرة، خاصة العلاقات الأسرية، والصحة العقلية للأفراد في مرحلة البلوغ.

وتوصل فريق البحث إلى أن الأشخاص الذين نشأوا في بيئات أسرية دافئة وداعمة «يتمتعون بصحة عقلية ورفاهية أفضل في مرحلة البلوغ، مع تأثيرات إيجابية واضحة في جميع البلدان التي شملتها الدراسة». وحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث تكون الاحتياجات الأساسية ملباة بالفعل، لوحظ أن جودة العلاقة بين الوالدين والأطفال لا تزال تؤثر بشكل كبير على رفاهية الأفراد.

وفي المقابل، بدا أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلدان النامية أو ذات الدخل المنخفض، مثل الفقر أو النزاعات الاجتماعية، تؤثر على هذه العلاقة وعلى رفاهية الأفراد بشكل عام. كما أظهرت الدراسة أن جودة العلاقة بين الوالدين والطفل كانت أكثر تأثيرا على رفاهية الأفراد من العديد من العوامل الأخرى، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتعليم والدخل.