كلنا فرحنا بشدة عند تدشين سيدي سلمان بن عبدالعزيز اطال الله عمره لقطار الرياض ، ليس لاننا نفتقد للقطارات وكأننا نرى القطار او نجربه لأول مرة ، فقطار الدمام والمدينة والقصيم وحائل موجود قبل عدة سنوات وربما عقود ، وكذلك هناك قطار جامعة الاميرة نورة ؟

. ولكن الفرحة هي بتحقيق هذا الحلم كون القطارات أو مترو الانفاق مرتبط بمدى تحضر العواصم في جميع انحاء العالم ، وكون هذا القطار أيضاً من مستهدافات الرؤية التي نعُول عليها كثيرا وندعمها ونرى ثمراتها ، لذلك لا استغرب حقاً ان اذهب للرياض فقط لتجربة القطار والفرح كبقية اخواني ببداية تشغيله ، ولكن هل زحمة القطار هبة؟ وتنتهي؟؟

لا اعتقد نهائيا ، لماذا؟


أولا رصدت ردود الكثير من مرتاديه خلال الفترة السابقة وهم يتحدثون عن الوصول المبكر لمقار عملهم ، الراحة ، قله التكلفة ، الانجاز ، وهذه الامور تذكرني ببداية ابتعاثي عندما كنت اتشوق لشراء سيارة في الخارج وكان شراء السيارة من أولوياتي في البعثة ، وكانت كل تعليقات من سبقني ( ستنسى هذا القرار وتتراجع عنه لانك مخدوم )

وفعلا جربت القطار من باب الهبة هناك وتصوير التنقلات ووجدت انني الغيت فكرة السيارة نهائيا حتى اصبح القطار اسلوب حياة يومي ،

وهذا المتوقع ، سنجد في الايام القادمة ومع افتتاح بقية المسارات أن قطار الرياض سيصبح اسلوب حياة ، وسيغير العديد من المفاهيم ، وسنجد الاصوات تتعالى بنشر تجربة القطار على بقية المدن المكتظة ،

والشيء بالشيء يذكر ، ففي بداية رحلات قطار سار من القصيم للرياض كان نصف من أعرفهم يقول (لن اركب القطار واسافر به)

وبعد فترة من الزمن قصيرة جداً وجدنا ازدحاماً غير مسبوق على حجوزات قطار القصيم الرياض ، بل اصبح من الصعب وجود مقعد في نهاية الاسبوع ، وذلك لان الناس عرفت معنى الراحة مقابل المال ، ومعنى اختصار الوقت والجهد .

قطار الرياض حلم تحقق وفرحة الشعب فيه ليست هبة بقدر ماهي فرحة تحقيق الأحلام ، وفرحة بجودة الحياة .