وأوضح أن السعودية وبفضل رؤية 2030 شهدت تقدمًا وتحولًا نوعيًا في تعزيز الاستدامة البيئية، من خلال زيادة المساحات الخضراء وتحسين جودة الهواء والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية.
جاء ذلك خلال مشاركته ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي تقام على مدار يومي 3 و4 ديسمبر في العاصمة الرياض، تحت شعار "بطبيعتنا نبادر" وبالتزامن مع إقامة المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
وقال الحقيل: إن وزارة البلديات والإسكان هي جزء من رحلة التحول التي تشهدها المملكة، مؤكدًا السعي الدائم لزيادة نسبة المسطحات الخضراء، وتشجيع التشجير وضمان استدامة الموارد، في إطار رؤية المملكة 2030، التي تضع المواطن وجودة الحياة في مقدمة اهتماماتها، إضافة إلى العمل في ضوء مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء التي تعد من أكبر مبادرات التشجير في العالم التي تعكس التزام المملكة بالتصدي للتحديات البيئية المختلفة التي تواجه المملكة.
وشدد وزير البلديات والإسكان على أن الوزارة تبنت مبادرات وخططًا إستراتيجية فاعلة لدعم مبادرة السعودية الخضراء من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة للتشجير، شملت تشجير الشوارع والجزر الوسطية وممرات المشاة والحدائق، بهدف الموائمة مع المحاور الإستراتيجية للسعودية الخضراء، التي تشمل العمل على خفض انبعاثات الكربون والوصول إلى أكثر من 278 طنًّا سنويًا بحلول عام 2030، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح لتوليد الكهرباء وتطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وإنشاء مشاريع الهيدروجين الأخضر والأزرق لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلًا عن زيادة المساحات الخضراء والحدائق وأحزمة خضراء حوّل المدن وتطوير الأودية داخلها لتصبح مناطق طبيعية مستدامة.
وقال: نعمل مع شركاء عالميين بشكل وثيق، مثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من خلال اتفاقية تستهدف تحديث حدود ومعايير المستوطنات السكانية ومراجعة تصنيفها، إضافة تحسين الخدمات لساكني المدن ورفع كفاءتها، وكذلك تطوير سياسات حضرية مستدامة، مضيفًا أنه تم توقيع اتفاقية دعم برنامج التخطيط الحضري في المدن السعودية التي تضم عددًا من المبادرات المشتركة، مما سينعكس إيجابًا على تصنيف المدن السعودية عالميًا بحسب متطلبات أهداف التنمية المستدامة.
وبين وزير البلديات والإسكان أن تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء يتطلب جهودًا متكاملة من جميع القطاعات والأفراد، مؤكدًا أهمية الحوار الذي يتيحه المنتدى التي تعد فرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول أبرز الاتجاهات في مجال التشجير والاستدامة.