قطعت البطاطس رحلة طويلة منذ أن تعرف عليها البشر قديماً، حيث كان هذا النبات ساماً في طبيعته. ويقال إن الجيش الأمريكي فكر في تخزين البطاطس كسلاح بيولوجي. يُعتقد أن نبات البطاطس نُقل من كولومبيا إلى بريطانيا بواسطة المستكشف توماس هيريوت في عام 1586، بينما تنسب روايات أخرى هذا الفضل للشاعر والتر رالي.

القس الإسباني بيدرو سيزا دي ليون كان أول من وصف البطاطس وطرق تخزينها وطهيها بشكل صحيح. يُعتقد أنه أحضرها إلى إسبانيا في عام 1551. روج والتر رالي للبطاطس كعلاج لمرض السل وداء الكلب، وزعم أنها تعزز الرغبة الجنسية.

تعتبر بوليفيا الموطن الأصلي للبطاطس، حيث قام بناة حضارة الإنكا بزراعتها منذ حوالي 8000 قبل الميلاد. لاحظ سكان جبال الأنديز سموم البطاطس، وطوروا طرقاً لتفاديها عبر يلعقون الطين قبل تناولها، مما جعلها آمنة.


بعد وصول البطاطس إلى أوروبا، أصبحت غذاءً أساسياً في إيرلندا بحلول القرن التاسع عشر. شهدت إيرلندا مجاعة شديدة في عام 1845 بعد تعرض محاصيل البطاطس لآفات، مما دفع السلطات الأمريكية للتفكير في استخدامها كسلاح بيولوجي.

تُعتبر البطاطس اليوم من المحاصيل الأكثر إنتاجاً في العالم، وهي غذاء أساسي لعديد من الشعوب، مما ساعدهم في تجاوز مجاعات تاريخية.