دعت البحرين وقطر رعاياهما إلى مغادرة سورية بسبب أعمال العنف، فيما نصحت الإمارات رعاياها بتجنب هذا البلد، فيما كان يسقط مزيد من الضحايا السوريين برصاص رجال الأمن.

فقد طلبت وزارة الخارجية البحرينية من البحرينيين مغادرة سورية "نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى سورية حرصا على سلامتهم".

وفي الدوحة، دعت وزارة الخارجية القطريين إلى مغادرة سورية "في أسرع وقت".وكانت أبوظبي دعت في وقت سابق رعايا الإمارات الموجودين في سورية إلى توخي الحذر وطلبت من الذين ينوون التوجه إليها إرجاء سفرهم.

في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 سوريين برصاص قوات الأمن أمس، بينهم ستة في محافظة حمص منهم واحد في مدينة القصير، واثنان في دير الزور، واثنان في ريف دمشق أحدهما طفل عمره 14 عاما خلال اقتحام قوات عسكرية وأمنية بلدة رنكوس. وأفاد المرصد عن إصابة 4 مدنيين باشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات منشقة في محيط مدينة تلبيسة أمس.

وفي السياق، أكد تيار "بناء الدولة السورية" المعارض أن السلطات الحالية تقود البلاد بمغامرتها إلى الهاوية، وأصبحت فاقدة الأهلية في إدارة شؤون البلاد .

وقال في بيان أمس إن "امتناع السلطات عن التوقيع على مذكرة التفاهم مع جامعة الدول العربية، تصرف يؤكد أنها تبحث عن أي ذريعة لعدم إنهاء المأزق الذي وضعت البلاد فيه". ورفض التيار الخيار الذي تسير فيه السلطات حاليا قائلا "لن

يكون مسموحا للسلطة أن تجر البلاد جرا إلى حصار اقتصادي وإلى مجلس الأمن، وإلى البند السابع مكتفية بعد ذلك بخطاب إعلامي عن مؤامرة عالمية لا يقتنع بها أحد سوى بعض أجهزتها الأمنية المستفيدة من الانفلات الأمني الذي أوصلت سورية إليه". وطالب التيار الشعب السوري بالوقوف وقفة واحدة في وجه هذه السلطات، وقال "لا بد لجميع السوريين من أن ينهضوا ليحموا وطنهم من تبعات قرارات السلطة التي تأكد عدم أهليتها، وأن يفرضوا عليها القبول الفوري بمبادرة جامعة الدول العربية، لنحمي جميعا سورية من التدخل الخارجي، ومن إنهاء نظام الاستبداد والانتقال السلمي إلى دولة ديموقراطية مدنية".